“الدفاع المدني” يبدأ حملة لمكافحة “اللشمانيا” بشمال غربي سوريا
تستمر حملة مكافحة اللشمانيا بالشمال السوري لـ 6 شهور.
أعلن الدفاع المدني السوري اليوم الخميس، بدء حملةً لمكافحة داء الليشمانيا في أربعة مناطق بشمال غربي سوريا، بالشراكة مع منظمة “MENTOR Initiative”.
وتشمل الحملة، إجراءات وقائية وتوعوية ضد الداء الذي ينتشر بشكل واسع في سوريا، وتستمر لـ 6 أشهر قابلة للتمديد.
وتتضمن الحملة ثلاثة أنشطة وقائية رئيسية وهي عمليات رش المبيدات الحشرية، وتوزيع ظروف وقائية تحوي مبيدات طاردة للحشرات، على السكان في المخيمات، إضافة لتوزيع ناموسيات تمنع دخول البعوض.
وتستهدف عمليات رش المبيدات الحشرية، 4 نواحي في منطقة عفرين هي راجو، وبلبل، وشيخ الحديد وشران، شمالي حلب، إضافة إلى ناحية دارة عزة في منطقة جبل سمعان بريف حلب الغربي.
ويشمل توزيع الظروف الوقائية التي تحوي مبيدات حشرية طاردة للحشرات، وتوزيع الناموسيات الخاصة، على المخيمات، مناطق حارم و جسر الشغور وعفرين حيث يقدر عدد المستفيدين من الظروف الوقائية بأكثر من 116 ألف مستفيد بينما سيتجاوز عدد المستفيدين من الناموسيات الخاصة الـ 45 ألف مستفيد.
وتم تحديد المناطق المستهدفة من الحملة بناء على احتمالية انتشار داء الليشمانيا، حيث تحتوي المنطقة المغطاة الظروف المواتية لتكاثر ذباب الرمل – ناقل داء الليشمانيا.
كما ويعمل الدفاع المدني السوري من خلال الفرق المختصة على تنفيذ إجراءات وقائية ضد داء الليشمانيا من خلال مكافحة عوامل انتشار ذبابة الرمل عبر ردم المستنقعات ونقل القمامة من التجمعات السكانية وترحيلها إلى المكبات الخاصة بها لإتلافها، إضافة إلى إصلاح وفتح قنوات شبكات الصرف الصحي.
ويعمل المتطوعون أيضاً على توعية الطلاب في المدارس ونقل المصابين منهم إلى المراكز الطبية لتلقي العلاج.
وقدمت المنظمة المذكورة، التدريب اللازم لمتطوعي الدفاع المدني السوري حول تقنيات رش المبيدات الحشرية والاستخدام الصحيح لها للحماية من أضرارها أو آثارها الجانبية، كما قامت المنظمة أيضاً بتوفير الإشراف والتوجيه التقني، وقدمت أيضاً الظروف الوقائية والناموسيات المعالجة الخاصة مع الدعم التقني حول كيفية توزيعها، إضافة إلى ذلك تقوم المنظمة بتقديم الدعم اللوجستي المطلوب في النشاطات السابقة.
ويعتبر اللشمانيا داءً طفيلياً يسببه جنس من الكائنات الطفيلية وحيدة الخلية تعرف بـ اللشمانيا، وينتقل إلى الإنسان عن طريق أنواع معينة من ذبابة الرمل الحاملة للمرض، وتشكل مناطق شمال غربي سوريا بيئة خصبة لانتشار هذا الداء بسبب ضعف الخدمات ولا سيما الصرف الصحي والبنية التحتية المدمرة نتيجة حرب روسيا والنظام وانتشار ذبابة الرمل التي تنقل العدوى.
وتنتشر حشرة ذبابة الرمل مع ارتفاع درجات الحرارة، وخصوصاً من المناطق التي لا تحظى بخدمات الصرف الصحي أو القريبة من المستنقعات ومكبات النفايات.
وفي كل سنة، يصاب المئات من المدنيين بهذا المرض، ويتعرض المصاب لتشوهات جلدية في حال عدم تلقي العلاج اللازم في المراكز الطبية أو تأخره، وعادةً ما تكون نسبة الإصابات أكبر بين الأطفال، كما ويمكن أن تؤدي بعض الإصابات إلى حصول وفيات بين المرضى، وفق ما ذكر الدفاع المدني السوري.