“الائتلاف الوطني” يرفض عمليات التطبيع مع نظام الأسد
رئيس الائتلاف: الخطوات العربية الأخيرة تقوي شوكة إيران في المنطقة
أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، اليوم الثلاثاء، رفضه القاطع للتطبيع مع نظام الأسد، منتقداً قرار إعادته إلى جامعة الدول العربية، مشيراً إلى أن ما حدث هو عودة نظام حامل للأجندة الإيرانية.
وقال رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط، خلال مؤتمر صحفي، إن “إعادة النظام إلى جامعة الدول العربية أملاً منها في تجاوب النظام في العملية السياسية هو قرار خاطئ تماماً، ويمنح فرصةً للنظام لتعزيز وحشيته التي يمارسها على الشعب السوري”.
وأضاف أن “قرار الدول العربية شكّل صدمةً كبيرةً للشعب الذي كان ينتظر من أشقائه مدّ يد العون وإنهاء المأساة التي يعيشونها بسبب هذا النظام”، موضحاً أن “ذلك لا يشمل المناطق المحررة فحسب، بل إن جميع المناطق السورية تعاني من إرهاب وانتهاكات هذه المنظومة الإجرامية”.
واعتبر المسلط أن “الخطوات العربية الأخيرة تقوي شوكة إيران في المنطقة وتزيد من احتمالية تعزيز مشروعها التوسعي الحاقد في البلاد العربية، وهو ما يشكل خطراً على الدول الشقيقة”، وأضاف أن ذلك “بات ملاحظاً بشدة في ملف المخدرات، حيث تعاني المملكة الأردنية الشقيقة باستمرار من عمليات تهريب السلاح والمخدرات التي يرعاها النظام والميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله الإرهابي”.
وأكد المسلط على أن “العملية السياسية المتعلقة بسوريا قد تم تعطيلها بسبب عرقلة نظام الأسد لأي خطوةٍ باتجاهها، مطالباً بتنفيذ القرار الدولي 2254، والذي يعد تطبيقه مسؤولية دولية”.
كما طالب بوحدة الصف واستكمال كل أمر لم يكتمل، وبإجراء مراجعةٍ شاملةٍ لكل عملنا وتصحيح الأخطاء والتشاور على مستوى شعبي أوسع وعلى أرضيةٍ مشتركةٍ، ورفد مؤسساتنا إضافة إلى ما فيها من وطنيين ببصمات وطنية من مكوناتٍ وأشخاصٍ لهم دورهم وتأثيرهم ومكانتهم.
وأكد المسلط على أن “هذا التطبيع لن يغير من الحقيقة شيئاً، وأضاف أن ما يحصل في سوريا هو ثورة شعبية عظيمة ضد مجرم قاتل استعان بالاحتلالات المختلفة لقتل السوريين وتهجيرهم وتدمير البلاد في سبيل بقائه في الحكم، مهما تغيرت المجريات والمواقف السياسية تبقى الحقيقة واحدة”.
وأكد أن “الائتلافَ الوطني وقوى الثورة جميعها ترفض هذا التطبيع وترى أن ما حصل انحياز واضح للنظام المجرم الذي لا يمثل الشعب السوري، وهو تجاهل لإرادته ومطالبه”.