الرئيس الإماراتي يتصل ببشار الأسد.. وإيران و”حماس” ترحبان بعودة النظام لجامعة الدول العربية
المعارضة السورية اعتبرت قرار إعادة النظام لجامعة الدول العربية "انحياز لصالح المجرمين".
بحث رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع رأس النظام بشار الأسد، سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات بين الجانبين، وذلك في اتصال هاتفي جاء مباشرة بعد الإعلان عن موافقة الدول العربية إعادة نظام الأسد لجامعة الدول العربية.
وقالت وكالة “سانا” التابعة للنظام، إن بن زايد وبشار الأسد بحثا خلال الاتصال “التطورات الإيجابية على الساحة العربية”، مضيفة أن بشار عبر عن تقديره “للدور الذي تقوم به الإمارات من أجل لمّ الشمل وتحسين العلاقات العربية”.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية، أن الطرفين بحثا خلال الاتصال “علاقات البلدين الشقيقين وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المتبادلة”.
وذكرت الوكالة أن الأسد “عبر عن تقدير سوريا للدور الذي تقوم به الإمارات من أجل لم الشمل وتحسين العلاقات العربية بما يعزز التعاون العربي المشترك ويخدم مصالح الدول العربية وشعوبها”.
وفي سياق متصل، رحبت إيران وحركة “حماس” الفلسطينية، بقرار إعادة نظام الأسد مجدداً إلى جامعة الدول العربية.
وهنأ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أمس، نظام الأسد، وقال إن “حل الخلافات بين الدول الإسلامية والتقارب والتآزر بينها له نتائج إيجابية في الاستقرار وإرساء السلام الشامل”، بحسب وكالة “إرنا”.
وأصدرت حركة حماس الفلسطينية بياناً رحبت فيه بالقرار، وقالت إنها تتمنى “سرعة معالجة كل تداعيات الأزمة السورية”، داعية إلى “تعزيز العلاقات البينية بين كل مكونات الأمة”، حسب تعبيرها.
ووافقت جامعة الدول العربية على إعادة نظام الأسد لشغل مقعد سوريا بالجامعة، وذلك عقب اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء، في العاصمة المصرية القاهرة، أمس الأحد.
وصرح أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط أنه بإمكان بشار الأسد المشاركة في قمة الجامعة في الرياض إذا رغب في ذلك، مضيفاً أن عودة النظام للجامعة العربية لا تعني نهاية الأزمة السورية، موضحاً أن قرار تطبيع العلاقات مع نظام الأسد خاص بكل دولة.
وعبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن رفضها إعادة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، في حين أكدت قطر أنها رغم ذلك، لن تعيد علاقاتها مع النظام، دون تحقيق تقدم سياسي.
كما عبر “الائتلاف الوطني السوري” لقوى الثورة والمعارضة، عن رفضه واستيائه من قرار إعادة النظام إلى الجامعة العربية، معتبراً أن القرار يعني “التخلي عن الشعب السوري وعن دعم مطالبه المحقة”.
والجدير بالذكر أن جامعة الدول العربية علقت عضوية سوريا، بعد استخدام نظام الأسد العنف المفرط ضد المحتجين المعارضين له عام 2011.