أميركا ترفض إعادة النظام للجامعة العربية وقطر تؤكد عدم التطبيع معه
الدول العربية أعادت مقعد سوريا بالجامعة العربية أمس، إلى نظام الأسد.
عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن رفضها إعادة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، في حين أكدت قطر أنها رغم ذلك، لن تعيد علاقاتها مع النظام، دون تحقيق تقدم سياسي.
وأكد متحدث باسم الخارجية الأميركية أن بلاده ترى أن نظام الأسد لا يستحق العودة إلى الجامعة العربية، وفق ما نقلت وكالة “رويترز” أمس.
وقال المتحدث الذي لم يكشف عن اسمه، إن “واشنطن تفهم أن الشركاء يسعون للتواصل المباشر مع الأسد لمزيد من الضغط تجاه حل الأزمة السورية”.
وأضاف المسؤول الأمريكي: “نشكك في رغبة الأسد بحل الأزمة السورية لكننا نتفق مع الشركاء العرب حول الأهداف النهائية”.
من جانها، أعلنت قطر أمس، أنها لن تطبّع العلاقات مع نظام الأسد، رغم قرار منحه مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء القطرية.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري إن موقف بلده من “التطبيع مع النظام السوري لم يتغير”، لكن أي تطبيع للعلاقات بين الدوحة والنظام “يرتبط في المقام الأول بالتقدم في الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري”.
وأكد أن نظام الأسد يجب أن يقوم بـ”معالجة جذور الأزمة التي أدت إلى مقاطعته، وأن يعمل على اتخاذ خطوات إيجابية تجاه معالجة قضايا الشعب السوري”.
وأعرب الأنصاري عن “تطلع قطر إلى العمل مع الأشقاء العرب في تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق في الكرامة والسلام والتنمية والازدهار”.
وتمنى أن “يكون هذا الإجماع دافعاً للنظام السوري لمعالجة جذور الأزمة التي أدت إلى مقاطعته، وأن يعمل على اتخاذ خطوات إيجابية تجاه معالجة قضايا الشعب السوري وتحسين علاقاته مع محيطه العربي بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة”.
ووافقت جامعة الدول العربية على إعادة نظام الأسد لشغل مقعد سوريا بالجامعة، وذلك عقب اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء، في العاصمة المصرية القاهرة، أمس الأحد.
وصرح أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط أنه بإمكان بشار الأسد المشاركة في قمة الجامعة في الرياض إذا رغب في ذلك، مضيفاً أن عودة النظام للجامعة العربية لا تعني نهاية الأزمة السورية، موضحاً أن قرار تطبيع العلاقات مع نظام الأسد خاص بكل دولة.
والجدير بالذكر أن جامعة الدول العربية علقت عضوية سوريا، بعد استخدام نظام الأسد العنف المفرط ضد المحتجين المعارضين له عام 2011.