“الدفاع المدني” يواصل مساعدة المدنيين بالشمال السوري بعد مرور 3 شهور على الزلزال المدمر
خلّف الزلزال خسائر مؤلمة وكبيرة، وامتدت آثاره لتشمل مختلف نواحي الحياة في سوريا.
أكد الدفاع المدني السوري مواصلة بذل الجهد وتقديم خدماته لأهالي وسكان مناطق شمال غربي سوريا، منذ وقوع زلزال 6 شباط المدمر، الذي طال مناطق واسعة بشمال غربي سوريا وجنوبي تركيا، وخلف خسائر كبيرة جداً.
وقال الدفاع المدني عبر معرفاته اليوم السبت، إنه مع انقضاء 90 يوماً على كارثة الزلزال تواصل فرقه أعمالها على كافة الأصعدة حتى يتمكن الأهالي في المناطق المنكوبة في شمال غربي سوريا من العودة إلى حياتهم الطبيعية ورأب فجوة الاحتياجات الإنسانية التي خلفها الزلزال والتعافي من جراحه.
وأكد أنه لم يتوقف عن الاستجابة للطوارئ وتقديم الخدمات للسوريين في شمال غربي سوريا، بهدف التخفيف عنهم مآسي 12 عاماً من حرب النظام وروسيا عليهم.
وخلّف الزلزال خسائر مؤلمة في الأرواح والممتلكات، وامتدت آثاره لتشمل مختلف نواحي الحياة، من مسكن وتعليم وصحة وخدمات، مع فقدان عشرات آلاف العوائل لمنازلها في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة خلفتها سنوات من التهجير والحرب ووجود نحو مليوني شخص في مخيمات التهجير، واحتياجات هائلة للسكان بعد فقدانهم مصادر رزقهم، ودمار البنية التحتية وخطوط المياه والصرف الصحي في الكثير من المناطق.
وأكد الدفاع المدني أن ذلك يزيد احتمالية تفشي الأمراض وتهديدها حياة السكان، وضعف في الاستجابة الإنسانية الأممية.
وعملت فرق الدفاع المدني السوري ضمن خطة عمل شملت ثلاث مراحل للاستجابة للزلزال، المرحلة الأولى تتعلق بالاستجابة الطارئة وانتهت بانتهاء عمليات البحث عن ناجين وانتشال جثامين الضحايا، وينفذ برنامج الصمود المجتمعي في المؤسسة المرحلتين الثانية والثالثة من الاستجابة.
وتشمل المرحلة الثانية فتح الطرقات وتأمين مخاطر الجدران الآيلة للسقوط للحفاظ على أرواح المدنيين وتسهيل عمليات الاستجابة للطوارئ وفتح شرايين الحياة التي أغلقها الركام، والمرحلة الثالثة تشمل إزالة الأنقاض وهي خطوةٌ حاسمة نحوَ إنعاش المجتمعاتِ المتضررة واستعادة البنية التحتية لبدء السكان بإعادة بناءِ حياتهم.
واستطاع متطوعو الدفاع المدني السوري إنقاذ 2950 شخصاً من تحت الأنقاض بينما انتشلوا 2172 ضحية للزلزال، وعقب ذلك ساعدوا في إنشاء وتجهيز المخيمات المؤقتة والملاجئ الجماعية للنازحين بعد الزلزال، بالتوازي مع تكثيف أعمال الصرف الصحي مع زيادة انتشار الكوليرا، وساعد أيضاً بإعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي وإزالة القمامة وتحسين إمدادات المياه.