مفوضية اللاجئين الأممية لراديو وتلفزيون الكل: قلقون من ترحيل السوريين في لبنان
السلطات اللبنانية تواصل التضييق والضغط على اللاجئين السوريين وترحيلهم
أعربت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان، عن “قلقها الشديد” إزاء عمليات ترحيل اللاجئين المستمرة من لبنان، داعية إلى احترام القانون الدولي.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأممية للاجئين بلبنان دلال حرب لراديو وتلفزيون الكل، إن المفوضية لاحظت زيادة المداهمات ضد السوريين في جبل لبنان وشمالي لبنان.
وقالت حرب إنه “لغاية الشهر الحالي تأكدنا من وقوع 13 مداهمة على سوريين في لبنان، وتلقينا تقارير باحتجاز سوريين بهدف ترحيلهم”.
وأكدت المتحدثة باسم المفوضية أنه “من بين المحتجزين من هو مسجل لدى المفوضية، ونتابع عمليات الترحيل القسرية مع الجهات المعنية”.
ودعت حرب إلى “احترام مبادئ القانون الدولي وضمان حماية اللاجئين في لبنان من الإعادة القسرية”، وقالت إن المفوضية “تتعامل بقلق شديد مع تقارير ترحيل اللاجئين السوريين”.
وفي آخر المستجدات بهذا الشأن، هربت عائلات سورية لاجئة من محافظة بعلبك – الهرمل إلى مناطق أخرى في لبنان، بعد تهديدهم من قبل أصحاب الأراضي الزراعية بالقتل أو إبلاغ مخابرات الجيش اللبناني بأماكن وجودهم، إذا رفضوا العمل بأجور منخفضة، بحسب ما ذكرت صحيفة “المدن” أمس.
وأوضحت الصحيفة، أن بعض أصحاب المشاريع الزراعية في بعلبك، عمدوا إلى طرد العمال السوريين من وظائفهم، بينما أقدم آخرون على تهديدهم بالجيش أو السلاح لإجبارهم على العمل بالسخرة.
وفي سياق متصل، كلّفت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، وزير العدل هنري الخوري، البحث في إمكانية تسليم الموقوفين والمحكومين السوريين، لحكومة نظام الأسد، بشكل فوري، وفق ما أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” أمس.
وقالت الصحيفة إن هذه الخطة ضاعفت من قلق المنظمات الدولية حيال تسليم هؤلاء السجناء إلى النظام، خصوصاً أنها ترافقت مع حملة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، تطالب بترحيل السوريين، وواكبتها حملة أمنية طالت مخيمات اللاجئين.
ويوجد في السجون اللبنانية 1800 سوري، 82% منهم لم تستكمل محاكماتهم، ومن بينهم 143 قاصراً.
والخميس الماضي، أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقريراً بعنوان “الحكومة اللبنانية تنتهك مبدأ عدم الإعادة القسرية للاجئين وتعيد 168 لاجئاً سورياً منذ بداية نيسان/ 2023 وحتى الآن”، أشارت فيه إلى أن النظام والمليشيات الإيرانية يشكلون تهديداً جدياً على حياة اللاجئين العائدين قسرياً.
كما طالبت منظمة العفو الدولية السلطات اللبنانية، بالكف فوراً عن ترحيل اللاجئين السوريين قسراً إلى سوريا، مؤكدة أنهم سيتعرضون لخطر التعذيب أو الاضطهاد أو الاختفاء القسري، على يد نظام الأسد وأجهزته الأمنية.
ويقدر عدد اللاجئين السوريين في لبنان بنحو 1.5 مليون لاجئ، 950 ألفاً منهم مسجلون لدى مفوضية اللاجئين بحسب الأمم المتحدة.