قتيل وجرحى من قوات النظام بغارات إسرائيلية جديدة في حلب
الغارات الإسرائيلية الجديدة أخرجت مطار حلب الدولي عن الخدمة.
قتل عنصر من قوات النظام وأصيب آخرون، إثر غارات إسرائيلية جديدة استهدفت مطار حلب الدولي ومواقع أخرى، منتصف ليلة أمس الإثنين، وفق ما أفادت وكالة “سانا” التابعة للنظام.
وقال مصدر عسكري للوكالة إن الطيران الإسرائيلي، نفذ “حوالي الساعة الحادية عشرة و35 دقيقة من مساء اليوم عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق حلب مستهدفاً مطار حلب الدولي وعدداً من النقاط في محيط حلب”.
وأضاف المصدر أن الهجوم “أدى إلى استشهاد عسكري وإصابة خمسة آخرين ومدنيين اثنين بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية وخروج مطار حلب الدولي عن الخدمة”.
ويوم السبت الفائت، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية جديدة، استهدفت مواقع قرب مدينة حمص، وفق ما نقلت وكالة “سانا” التابعة للنظام.
وقال موقع “ألما” العبري إن الضربات الجوية الإسرائيلية قرب حمص، استهدفت مطار “الضبعة” العسكري ومنطقة شنشار، بالريف الجنوبي.
ورصد الموقع خلال الأسبوع الذي سبق الغارات، نشاطاً لطائرة شحن إيرانية متوسطة الحجم من طراز “أنتونوف 74” تابعة لشركة طيران “ياس” للطيران عدة مرات، ويبدو أنها كانت في طريقها من وإلى مطار الضبعة، وأضاف أنه في هذا المجال الجوي هناك محور شيعي ونشاط لميليشيا “حزب الله”.
وذكر أنه يحتمل أن يكون الغرض من الهجوم مرتبط بوصول الطائرة الإيرانية وتخزين البضائع التي جلبتها معها وإغلاق المجال الجوي، مشيراً إلى أن قاعدة الدفاع الجوي التابعة للنظام بالمنطقة، تضررت في الهجوم.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن إسرائيل كثفت الهجمات في سوريا خلال الأشهر القليلة الماضية، لمنع وصول الأسلحة الإيرانية، وفق ما ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست”.
وأكد الوزير الإسرائيلي أن تل أبيب لن تسمح بتشكيل قوات في سوريا “تحول مرتفعات الجولان إلى لبنان”، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي ضاعف عدد الغارات على سوريا في الربع الأول من العام الحالي 2023.
وأردف غالانت أن مضاعفة الضربات في سوريا، تهدف إلى إلحاق ضرر منهجي بالقدرات والأصول الإيرانية في المنطقة.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، في أيلول الماضي، إن الجيش الإسرائيلي دمر نحو 90% من البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا، وأحبط محاولات ترسيخ ميليشيا “حزب الله” لوجوده في البلاد.
وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.