الطائرات الإسرائيلية تشن غارات جديدة على مواقع عدة قرب حمص
قبل أيام، قصفت المدفعية الإسرائيلية مواقع عسكرية بريف القنيطرة في جنوبي سوريا
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية جديدة، استهدفت مواقع قرب مدينة حمص، وفق ما نقلت وكالة “سانا” التابعة للنظام.
وقال مصدر عسكري لـ”سانا” إنه “حوالي الساعة الثانية عشرة و50 دقيقة من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه شمال لبنان مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة حمص”.
وادعى المصدر أن “وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها”.
وأشار المصدر للوكالة أن الهجوم الإسرائيلي أدى إلى “إصابة ثلاثة مدنيين بجروح واشتعال كازية مدنية واحتراق عدد من الصهاريج والشاحنات”.
ويوم الأحد الفائت، قصف الجيش الإسرائيلي بالصواريخ، مواقع عسكرية لقوات النظام وميليشيات إيران، في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع.
عقب ذلك، ألقت طائرات مسيرة إسرائيلية ألقت منشورات ورقية بالقرب من بلدة حضر الحدودية، تضمنت تحذيرات لقادة وعناصر قوات نظام الأسد، من التعامل مع ميليشيا “حزب الله” اللبناني في المنطقة.
كما تضمنت المنشورات صوراً للقاء ضابط الاستخبارات بقوات النظام، سامر الدانا، مع مسؤول استخبارات ميليشيا “حزب الله” في سوريا طارق ماهر.
وكانت قد استهدفت إسرائيل مواقع عسكرية في جنوبي سوريا، في 18 من شهر نيسان الجاري، وذلك بعد أيام من هجوم إسرائيلي آخر جاء رداً على إطلاق صواريخ من المنطقة باتجاه إسرائيل.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن إسرائيل كثفت الهجمات في سوريا خلال الأشهر القليلة الماضية، لمنع وصول الأسلحة الإيرانية، وفق ما ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست”.
وأكد الوزير الإسرائيلي أن تل أبيب لن تسمح بتشكيل قوات في سوريا “تحول مرتفعات الجولان إلى لبنان”، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي ضاعف عدد الغارات على سوريا في الربع الأول من العام الحالي 2023.
وأردف غالانت أن مضاعفة الضربات في سوريا، تهدف إلى إلحاق ضرر منهجي بالقدرات والأصول الإيرانية في المنطقة.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، في أيلول الماضي، إن الجيش الإسرائيلي دمر نحو 90% من البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا، وأحبط محاولات ترسيخ ميليشيا “حزب الله” لوجوده في البلاد.
وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.