تركيا تؤكد أهمية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود.. وروسيا تهدد
روسيا تزعم أن آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود "تستخدم لأغراض أخرى"!
صرّح المبعوث التركي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير سادات أونال، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس الخميس، أن المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا هي “شريان حياة” لملايين السوريين، لافتاً إلى أن التعاون الإنساني لتجاوز تبعات زلزال تركيا وسوريا يمكن أن يشكل بصيص أمل لحل الأزمة السورية.
وبحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”، قال أونال إن الزلزال الذي ضرب المنطقة في شباط الماضي، أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا بشكل أكبر، و”أظهرت هذه الكارثة مرة أخرى ضرورة حل الأزمة السورية بكافة أبعادها على وجه السرعة”.
وأضاف أن تركيا أكدت منذ البداية على إمكانية إيجاد حل دائم في سوريا من خلال المسار السياسي يتم وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، مؤكداً أن “الانسداد في المسار السياسي يزيد من خطورة الوضع الميداني ويعزز الشعور بالعجز السائد حالياً”.
وعن أولويات تركيا في سوريا قال أونال إنها تتلخص تحت بنود: “حل الانسداد السياسي، ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على وحدة سوريا السياسية والإقليمية، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين الآمنة والطوعية والكريمة”.
وأردف المبعوث التركي أن الاجتماعات الرباعية بين تركيا وروسيا وإيران ونظام الأسد في موسكو، تهدف أيضاً في تحقيق هذه الأولويات، مشيراً إلى أهمية كل مبادرة طالما أنها تندرج تحت رؤية إيجاد حلول قابلة للتطبيق للمشكلات الحالية من خلال عملية سياسية ذات مصداقية عبر نهج شامل ومتناسق.
وشدد أونال على أن المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا تعتبر “شريان حياة” لملايين السوريين، مؤكداً أنه سيكون من المفيد فتح معبرين إضافيين من تركيا باتجاه سوريا في هذا الإطار، داعياً إلى استخدام هذه المعابر الحدودية بشكل أفضل وزيادة المساعدات الإنسانية للسوريين.
وفي سياق متصل، اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أمس، خلال جلسة مجلس الأمن، أن آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود “استنفدت قدراتها وتستخدم لأغراض أخرى، غير متعلقة بالوضع الإنساني”، حسب زعمه.
وقال نيبينزيا إن “الوضع يبدو كأن التصريحات التي منحتها دمشق لاستخدام نقطتي عبور إضافيتين خلال 3 أشهر، قلصت إلى الصفر رغبة الأمم المتحدة في رفع القيود عن نقل المساعدات عبر خط التماس.. سنخرج بالاستنتاجات المطلوبة من الوضع الراهن أثناء صياغة موقفنا بشأن تمديد آلية نقل المساعدات عبر الحدود المخطط له في حزيران المقبل”.
يذكر أنه في 10 كانون الثاني الماضي، وافق مجلس الأمن الدولي على تمديد عمل الآلية عبر معبر باب الهوى الحدودي، لمدة 6 أشهر فقط.