مقتل 15 سورياً في السودان.. و”الائتلاف” يطلب مساعدة السعودية ومصر
اشتباكات عنيفة تشهدها مدن السودان منذ منتصف نيسان الحالي.
قتل نحو 15 سورياً جراء الاشتباكات الجارية في السودان بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، في حين دعا “الائتلاف الوطني السوري” إلى إجلاء السوريين العالقين.
وقال القائم بأعمال سفارة نظام الأسد في الخرطوم، بشر الشعار، إن 15 سوريّاً قتلوا بالاشتباكات في السودان حتى الآن، مضيفاً أنه لا توجد معلومات عن إصابات، وجميع أفراد البعثة الدبلوماسية بخير.
وأضاف لإذاعة “شام إف إم” أمس أنه “منذ اندلاع الأحداث في السودان، بادرت السفارة السورية بتوجيه من وزارة الخارجية، إلى تنظيم عمليات تسجيل أسماء الراغبين بالعودة إلى سوريا، وقسمتهم وفق المناطق الموجودين فيها، وذلك بالتنسيق مع الجالية السورية، التي تقدر بحوالي 30 ألف شخص”.
وأردف أنه تم التنسيق مع سفارات دول “شقيقة وصديقة” للمساعدة بعمليات الإجلاء، مثل السعودية والجزائر والأردن وروسيا، مشيراً إلى أن “الوضع في السودان صعب، وباتت المواد الغذائية والخدمات من كهرباء وماء وغيرها، شحيحة جداً”.
من جانبه، وجّه رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط رسالة إلى كل من وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، بخصوص تطورات الأوضاع في السودان والمساعدة في إخلاء السوريين العالقين هناك.
ولفت المسلط في رسالته إلى أن الائتلاف الوطني “وصلته العديد من النداءات من السوريين العالقين في السودان ومنهم العديد من الطلاب السوريين الذين يدرسون في السودان وعائلاتهم، الذين باتوا محاصرين داخل أحياء الخرطوم المشتعلة بالاقتتال”.
وأشار المسلط إلى أن “الاقتتال الداخلي الحاصل في السودان وانعكاساته على الأوضاع الأمنية والإنسانية، تسببت بمحاصرة العديد من العوائل السورية هناك، وباتوا تحت خطر النيران الطائشة”.
وطلب المسلط في رسالته المساعدة من السعودية ومصر ضمن الإمكانيات المتاحة “في نقل وإجلاء المواطنين السوريين في جمهورية السودان من خلال تأمين ممرات آمنة بهدف إجلائهم وتأمين نقلهم إلى أماكن آمنة”.
وأعلنت السعودية أمس “وصول 13 مواطنا إلى مدينة جدة بخلاف 1674 من رعايا الدول الشقيقة والصديقة”، قادمين من السودان من خلال إحدى السفن التابعة للمملكة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية.
كما أعلنت السلطات المصرية أمس، إجلاء 1140 مصريا من السودان براً وجواً، ليرتفع إجمالي العائدين إلى 2679.
وأعلنت دول عربية أخرى مثل تونس والعراق والمغرب، إضافة إلى دول غربية، إجلاء المئات من رعاياها الموجودين في السودان، في ظل استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” منذ منتصف الشهر الحالي، والتي تسببت بمقتل أكثر من 500 شخص وإصابة الآلاف بجروح.