الشمال السوري..معلمون يطالبون بزيادة رواتبهم
انخفاض الرواتب دفع أغلب المعلمين إلى أعمال أخرى
يطالب معلمون في عمومِ مناطقِ درع الفرات وغصن الزيتون بتحسين رواتبهم التي باتت لا تؤمن جميع احتياجاتهم، خاصة في ظل تردي أوضاعهم المعيشية.
وأوضح مراسلنا في حلب أن أغلبَ المعلمين باتوا يلجؤون إلى أعمالٍ أخرى بعد انتهاء دوامهم في محاولةٍ لتأمين جميع الاحتياجات، في ظل غلاء جميع أسعار المواد.
ويبلغ راتب المعلم في عموم مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ألفي ليرة تركية، حيث شهدت رواتبهم زيادة بنسبة 75 % في شهر تشرين الثاني من العام الفائت 2022.
ولخص استطلاع رأي أجرته “الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ” مع معلمين وأولياء أمور طلاب مقيمين في شمال غربي سوريا تحديات واقع التعليم في المنطقة بأربعة بنود.
في مقدمتها نقص الموارد وعدم كفاية دخل المعلم، حيث يفتقر المعلمون في معظم مناطق شمال غربي سوريا إلى الموارد الماديّة والماليّة التي يحتاجونها للتدريس بفعاليّة، وغالبًا ما يصعب عليهم تلبية حتى الاحتياجات الأساسيّة لعائلاتهم مما يدفع البعض إلى ترك المهنة والبحث عن وظائف أخرى الأمر الذي يؤدي إلى عجز المدارس عن توفير التعليم وتحوّل الأطفال إلى العمل بدلًا من التعلّم.
أما التحدي الثاني بحسب الاستطلاع، نقص التأهيل وتدريب المعلمين، وذلك بسبب الحرب طويلة الأمد التي أدت إلى انخفاض أعداد المعلمين المؤهلين لتضطر الوكالات التعليمية إلى الاعتماد على معلّمين لم يتلقوا إعدادًا وتدريبًا كافيين، وبالتالي هم عاجزون عن دعم التعلّم الجيّد.
وجاء انخفاض عدد المدارس المفتوحة واكتظاظ الصفوف الدراسية في المرتبة الثالثة، حيث أدى نقص المعلّمين المؤهّلين وانخفاض الدعم إلى اكتظاظ الصفوف الدراسيّة وعدم حصول الطلّاب على الدعم الكافي.
واعتبر المعلمون نقص المستلزمات التعليمية كالكتب والمناهج والقرطاسية تحدياً آخراً يمنعهم من تقديم الدعم اللازم لتعلّم طلّابهم، ويزيد من الإحباط بين الطلّاب والمعلّمين على حد سواء.