مستشفى عقربات بإدلب.. معدات بدائية لا تغطي احتياجات المرضى
يستقبل المستشفى عشرات المرضى يوميا
يعاني مستشفى عقربات في ريف إدلب الشمالي من نقص المواد الأولية واللوجستية، لاسيما أنه يستقبل يومياً عشراتِ المرضى.
ويضم المستشفى غرفتي عمليات تنجزان يومياً بين عشر واثنتي عشرة عملية جراحية للأهالي بشكلٍ مجاني ويقدم خدماته لجميع القرى والبلدات المجاورة له.
وأكد الدكتور مهيب محمد قدور اختصاصي في الجراحة التجميلية والترميمية في مشفى عقربات لراديو وتلفزيون الكل أن أزمة كورونا والكوليرا وما تبعها من كارثة الزلزال كشفت مدى عجز وعوز القطاع الصحي في المنطقة للمستهلكات الطبية على مستوى الرعاية الصحية الأولية والثانوية.
وعلى الرغم من توفير المستشفى غرفا للعمليات وأسرة وقسم الإسعاف والأشعة الضوئية والمخابر إلا أن جميع هذه الخدمات تعتبر بدائية وتعمل بطاقتها القصوى وأكثر ولا تملك قطع غيار، حيث إن جهود المنظمات الإنسانية والدولية وسلطات القطاع الصحي لا تسفر عن شيء يُذكر بحسب قدور.
وعن أبرز الاحتياجات التي تطالب المشفى بتأمينها، أعرب قدور عن الحاجة إلى وفود طبية وخبرات طبية من خارج البلاد في الاختصاصات الدقيقة كجراحة العمود الفقري والأعصاب المحيطية بالإضافة إلى الجراحة الترميمية والتصنيعية نظراً لما أفرزته سنوات الحرب الطويلة من إصابات وإعاقات جسدية.
كما دعا المجتمع الدولي للاستجابة لمرضى السرطان في الشمال السوري وتقديم العلاج لهم بعد إغلاق المشافي التركية أبوابها أمامهم عقب كارثة الزلزال.
ويصارع قرابة 1800 شخص في المنطقة المرض وحيداً دون حصوله على عقاقير تخفف من آلامه، الأمر الذي دفع عاملين في المؤسسات الطبية وفرق إغاثية لإطلاق حملة “أنقذوهم” لتقديم الدعم اللازم لهم.
وكان قد أكد مدير مديرية صحة إدلب الدكتور زهير قراط في وقت سابق أن الكثافة السكانية في الشمال السوري التي تقدر بأكثر من 4 مليون نسمة تشكل تحدياً أمام القطاع الصحي، تعمل المراكز الصحية الأولية والتخصصية والمستشفيات بالطاقة القصوى لأنها غير متناسبة مع عدد السكان وذلك بحسب معايير عالمية.