مهلة لأهالي مخيم الرحال في إدلب بتسديد الإيجار تحت طائلة الإخلاء
قاطنو مخيم الرحال عاجزون عن تأمين إيجار الأرض
تلقى نازحو مخيم الرحّال قرب بلدة باريشا شمالي إدلب، بلاغًا شفهيًا من مالك الأرض التي يسكنها الأهالي، بدفع إيجارِ الأرض المترتب عليهم سنويًا، أو مغادرتها خلال أيام قليلة.
وقال خالد الرحال مدير مخيم الرحال شمالي إدلب لراديو وتلفزيون الكل، إن مالك الأرض طلب من قاطني المخيم تسديد القسط السنوي في مطلع شهر رمضان لكنهم عجزوا عن ذلك بسبب ظروفهم المادية السيئة التي تزامنت مع ضروريات الشهر الفضيل.
الرحال أكد أن الأهالي في المخيم يعانون من عدم القدرة على تأمين قوت يومهم وتوفير الطعام لعائلاتهم، مما دفعهم لطلب مهلة لمدة شهر من صاحب الأرض، مضيفاً أنه سدد مبلغ 200 دولار أمريكي من إجمالي القسط بعد ما استدان من أحد أصدقائه.
وتبلغ قيمة إيجار الأرض الواقعة في قرية ربعيتا 750 دولاراً سنوياً بمساحة تقدر بـ3750 مترا مربعا، يقطن فيها 66 عائلة غالبيتهم من الأطفال.
ورداً على سؤال حول استجابة المنظمات لمشكلة مخيم الرحال، قال مديره: “لم نتواصل مع أي منظمات إنسانية نعتمد على فاعلي الخير ذوي الإمكانيات المادة الضعيفة مقارنة بالمنظمات”.
أما بالنسبة للحلول التي تقدمها وزارة التنمية والشؤون الإنسانية في حكومة الإنقاذ، فأكد الرحال أنها لا تجدي نفعاً لأنها لا تشمل مبالغ مالية لتسديد القسط وإنما تؤمن مساكن في مناطق جبلية فقط.
كما اشتكى مدير المخيم من ضيق المساحة التي تحوي خيامهم وعدم تغطيتها لاحتياجاتهم مناشداً الجهات المعنية بتأمين أرض ذات مساحة أوسع أو شقق سكنية.
وتحتضن مناطق شمال غربي سوريا أكثر من 1400 مخيم يقطنها نحو 1.5 مليون نسمة غالبيتهم بحاجة لأبسط مقومات الحياة ويعتمدون على المساعدات الإنسانية.