بعد السعودية ومصر والجزائر.. وزير خارجية نظام الأسد يزور تونس
نظام الأسد يكثف اتصالاته الدبلوماسية ببعض الدول العربية
أعلنت الخارجية التونسية، أمس الإثنين، وصول وزير خارجية النظام فيصل المقداد، في زيارة عمل إلى البلاد تستمر 3 أيام.
جاء ذلك في بيانٍ مقتضب نشرته الوزارة على صفحتها في فيسبوك، أرفقت معه صورا تظهر وزير الخارجية التونسي نبيل عمّار رفقة المقداد.
وقالت الوزارة إن “وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمّار، استقبل وزير الخارجية والمغتربين السوري، المقداد، الذي يؤدي زيارة عمل إلى بلادنا خلال الفترة من 17 إلى 19 نيسان 2023”
وكانت “الخارجية التونسية” قالت إن وزير خارجية النظام فيصل المقداد يصل إلى تونس الإثنين في زيارة رسمية، بدعوة من نظيره التونسي.
وأعلنت الخارجية في بيان أن هذه الزيارة تأتي تكريسا لما أسمته “روابط الأخوة العريقة القائمة بين البلدين الشقيقين، وفي إطار الحرص على إعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي”، وذلك بعد تعيين سفير لتونس لدى النظام، وقرار سلطات النظام إعادة فتح السفارة السورية بتونس، وتعيين سفير على رأسها.
وهذه الزيارة هي الأولى من نوعها للمقداد إلى تونس منذ أكثر من عقد، وتأتي بعد زيارته السعودية ومصر والجزائر مؤخراً، على أن يزور العراق بالفترة القادمة.
وخلال زيارته الأخيرة للجزائر، أكد وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد أنه يمكن لسوريا أن تبقى خارج الجامعة العربية لوقت محدد، لتلافي “بعض المشاكل” في إشارة إلى عدم الإجماع العربي على عودة الأسد إلى الجامعة العربية.
والسبت الماضي، أكدت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، وجود خلاف عربي حاد بشأن التقارب السعودي الأخير مع نظام الأسد، وذلك عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عُقد الجمعة في جدة، دون التوصل لاتفاق حول إعادة النظام للجامعة العربية.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، قالت في تقرير نشرته في وقت سابق، إن دولاً عربية قدّمت عرضاً لنظام الأسد، لإعادة العلاقات الدبلوماسية معه، وإعادة إعمار سوريا، والضغط على الولايات المتحدة وأوروبا لرفع العقوبات عنه، مقابل تطبيق النظام لعدد المطالب.
وتطالب الدول العربية في هذا العرض، بتعاون نظام الأسد مع المعارضة السياسية السورية، وقبول توفر القوات العربية الحماية للاجئين العائدين، ووقف تهريب المخدرات غير المشروع، والطلب من إيران التوقف عن توسيع وجودها في سوريا.
والجدير بالذكر أن جامعة الدول العربية علقت عضوية سوريا، بعد استخدام نظام الأسد العنف المفرط ضد المحتجين المعارضين له عام 2011.