خبراء ومدربون من “حزب الله” يصلون دير الزور للإشراف على تدريبات عسكرية
تحركات عسكرية متزايدة منذ أسابيع لميليشيات إيران في سوريا
وصل وفد من الخبراء والمدربين من ميليشيا “حزب الله” اللبناني إلى دير الزور، للإشراف على تدريبات عسكرية، وفق ما أفادت شبكة “البادية 24” المحلية، اليوم الثلاثاء.
وبحسب الشبكة فإن الوفد يرأسه المدعو “الحاج أبو سعيد اللبناني”، وجاء إلى دير الزور للبدء في إجراء تدريبات عسكرية للميليشيات الموالية لإيران، التي تسيطر على المنطقة رفقة قوات نظام الأسد.
وتشمل التدريبات العسكرية، كيفية استخدام الصواريخ المضادة للطائرات، التي أدخلتها الميليشيات قبل أيام إلى مستودعاتها في مدن دير الزور والميادين والبوكمال، القريبة من الحدود مع العراق.
وكان قد أفاد مراسل راديو وتلفزيون الكل أمس، أن ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” أنشأت مؤخراً، مركز تجنيد ومكتب تبرعات في ريف الرقة الغربي، الواقع تحت سيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية.
وأشار مراسلنا إلى أن تحركات ونشاطات الميليشيات الإيرانية المتزايدة في ريف الرقة، القريب من مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” على تخوم نهر الفرات، تأتي ضمن استراتيجيتها للتمدد العسكري والثقافي في المنطقة.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أرسلت الميليشيات الإيرانية تعزيزات عسكرية من دير الزور، إلى مناطق انتشارها في البادية السورية بريف حمص الشرقي، وذلك في ظل توتر عسكري بين الميليشيات من جهة، والقوات الأمريكية وإسرائيل من جهة ثانية.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، خلال الأسابيع الماضية، سلسلة ضربات جوية على مواقع الميليشيات الإيرانية وقوات النظام، في مناطق عدة بسوريا.
يذكر أن بعض الصحف والوكالات الإخبارية الغربية والعبرية، تحدثت مؤخراً عن استغلال إيران لكارثة الزلزال في سوريا، لإرسال شحنات الأسلحة إلى سوريا، تحت مظلة المساعدات الإنسانية.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” إن تأكيد نقل أسلحة ومعدات عسكرية إيرانية إلى سوريا على متن رحلات الإغاثة بعد الزلزال، يكشف عن مدى “الاستهتار والخطورة” التي وصلت إليها إيران، في حين أكدت 9 مصادر سورية، وإيرانية، وإسرائيلية وغربية، لوكالة “رويترز” أن إيران استخدمت الطائرات التي أرسلتها لإيصال المساعدات لضحايا الزلزال لنقل أسلحة إلى سوريا.
وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.