ريف حمص: نحو 2000 شخص على باب شركة تجنيد مرتزقة لروسيا
السويداء 24: شركة الصياد تعدّ واجهة شركة فاغنر الروسيّة في سوريا
توافد مئات الأشخاص من مختلف المحافظات السورية، إلى منطقة الصايد في ريف حمص، أمس الأحد، للتسجيل في شركة الصياد -التي تعدّ واجهة شركة فاغنر الروسيّة في سوريا- بعد إعلانها فتح باب الاستقطاب، وفق موقع “السويداء 24”.
وأفاد مصدر خاص للسويداء 24، أن حوالي ألفي شخص تجمهروا منذ مساء السبت، أمام مقر شركة الصياد، ولم ينجح إلّا بضع مئات منهم في تسجيل أسمائهم، بعد توقف التسجيل الساعة الثامنة صباحاً، والبدء بإجراء الاختبار الصحي والرياضي، الذي يعد المرحلة الثانية قبل قبول المنتسبين.
وتنشط شركة الصياد -المسؤولة عن ميليشيا صائدو داعش- في عمليات تجنيد المقاتلين والمرتزقة لصالح فاغنر، والقوات الروسية، إذ ساهمت بتجنيد آلاف السوريين منذ عام 2020، الغالبية منهم أرسلتهم إلى ليبيا لحراسة منشآت تستولي عليها روسيا، برواتب شهرية تتراوح بين 700-1000 دولار أمريكي، وبعضهم لحراسة منشآت تسيطر عليها روسيا في سوريا، برواتب أدنى من ليبيا.
أحد الأشخاص الذين سجّلوا في الصيّاد، قال للسويداء 24، إن المئات كانوا ينتظرون منذ الليلة الماضية أمام مقر الشركة وأضاف أنه نجح في التسجيل وخضع لفحوصات طبية ورياضية مختلفة. ثم أبلغه مسؤول في قسم الذاتية، أنهم سيتصلون به عند تحديد موعد السفر الذي قد يستغرق بضعة أشهر.
ولفت المصدر إلى أن الإقبال الكبير من الشباب على التسجيل مع هذه الشركة الناشطة في تجنيد المرتزقة، مردّه التدهور الحاد في الأوضاع المعيشية، مضيفاً أن الروس يقدمون رواتباً مجزية قياساً بالأجور في سوريا، وحتى قياساً برواتب عناصر الميليشيات والجيش، التي لا تتجاوز 200 ألف ليرة شهرياً في أحسن الأحوال.
وقال موقع “السويداء 24” إن شركة الصياد لم تبلغ المنتسبين الجدد بشكل رسمي أين ستكون وجهتهم، لكن الشركة نشطت على مدار السنوات الماضية في إرسال السوريين إلى ليبيا، ليخضعوا لدورات عسكرية هناك، ثم يتم فرزهم كحرّاس منشآت إلى مواقع عسكرية أو نفطية، تتواجد فيها قوات روسية، رسمية وغير رسمية.
وأضافت أنه في العام الماضي، فتحت الشركة باب الانتساب للراغبين في القتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا، مع بداية الغزو الروسي هناك، لكن الأشخاص الذين سجلوا للسفر إلى أوكرانيا عبر الشركة، لم يتم تبليغهم بموعد السفر حتى اليوم، ليقتصر نشاطها على ليبيا.
ورغم تقليص روسيا لأعداد المرتزقة في ليبيا العام الماضي، وتخفيض عدد الرحلات التي كانت تنقل مقاتلين سوريين شهرياً، إلّا أن عمليات التجنيد لم تتوقف، لكنها باتت محدودة العدد.