ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” تفتح مركز تجنيد ومكتب تبرعات في ريف الرقة
نشاط متزايد لمليشيات إيران في سوريا، منذ وقوع زلزال شباط المدمر.
افتتحت ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” مؤخراً، مركز تجنيد ومكتب تبرعات في ريف الرقة الغربي، الواقع تحت سيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية.
وأفادت مصادر محلية لمراسل راديو وتلفزيون الكل، أن الميليشيات وبالتعاون مع “منظمة البناء والجهاد” الإيرانية، افتتحت مركزا للانتساب في قرية دبسي عفنان غربي الرقة.
وأكدت المصادر أن مركز الانتساب المفتتح، يقع ضمن غرف مسبقة الصنع وضعت ضمن ساحة مسجد “أبي ذر الغفاري” الذي أصبح اسمه مسجد “عمار بن ياسر”.
ويشرف على مركز الانتساب عراقيون بإشراف من الإيرانيين.
وفضلاً عن ذلك، افتتحت الميليشيا أيضاً مكتباً بجوار المركز، لجمع التبرعات لدعم نشاطاتها العسكرية في المنطقة، مستغلة خوف الأهالي منها.
وأشار مراسلنا إلى أن تحركات ونشاطات الميليشيات الإيرانية المتزايدة في ريف الرقة، القريب من مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” على تخوم نهر الفرات، تأتي ضمن استراتيجيتها للتمدد العسكري والثقافي في المنطقة.
يشار إلى ميليشيات إيران التي تقودها ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” أنشأت في وقت سابق، مراكز انتساب في بلدة معدان بريف الرقة الشرقي، لكن مكتب التبرعات الجديد في دبسي عفنان هو الأول من نوعه في عموم مناطق نفوذ الميليشيات بسوريا.
يذكر أن بعض الصحف والوكالات الإخبارية الغربية والعبرية، تحدثت مؤخراً عن استغلال إيران لكارثة الزلزال في سوريا، لإرسال شحنات الأسلحة إلى سوريا، تحت مظلة المساعدات الإنسانية.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” إن تأكيد نقل أسلحة ومعدات عسكرية إيرانية إلى سوريا على متن رحلات الإغاثة بعد الزلزال، يكشف عن مدى “الاستهتار والخطورة” التي وصلت إليها إيران، في حين أكدت 9 مصادر سورية، وإيرانية، وإسرائيلية وغربية، لوكالة “رويترز” أن إيران استخدمت الطائرات التي أرسلتها لإيصال المساعدات لضحايا الزلزال لنقل أسلحة إلى سوريا.
وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.