رمضان آخر ومعاناة مخيم الركبان المحاصر متواصلة
غياب الاستجابة الإنسانية يثقل كاهل النازحين في الركبان
تستمر معاناة النازحين في مخيم الركبان الواقع على الحدود الأردنية -السورية في الحصول على أبرز مقومات الحياة تحت حصار أطبقه نظام الأسد على المخيم منذ سنوات.
وبحسب وكالة الأناضول تزداد الظروف المعيشية سوءاً مع شهر رمضان المبارك لتحرم قاطني المخيم من شراء حاجاتهم بسبب ارتفاع أسعارها كونها تدخل بطرق غير مشروعة.
ويشتكي أحد المقيمين في المخيم من عدم قدرتهم على تأمين الطعام لعائلاتهم حيث وصل سعر كيلو اللحوم إلى 100 ألف ليرة تركية فيما تغيب مادة الطحين عن المخيم منذ أكثر من 3 أشهر.
ويؤكد بائع حلويات في المنطقة على الحديث السابق حول انقطاع مادة الطحين قائلاً إنهم يواجهون صعوبات في توفير مادة الخبز، مشيراً إلى أن حركة الأسواق خلال الشهر خفيفة مقارنة بالعام السابق ما انعكس على مبيعاته.
وناشد منظمات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتقديم المساعدات للسكان المحاصرين منذ عام 2019.
وبسبب استمرار ظروف الحصار الذي تفرضه قوات النظام على قاطني المخيم وإغلاق الجانب الأردني الحدود أمامهم، اضطر آلاف النازحين إلى العودة لمناطق سيطرة النظام رغم الأخطار والممارسات الأمنية الانتقامية التي قد يتعرضون لها في تلك المناطق.
ونظراً لذلك يقطن حالياً في المخيم نحو 10 آلاف نسمة بعد أن كان مأوى لأكثر من 110 آلاف نازح.
خالد الحمصي، صحفي متابع لشؤون مخيم الركبان أكد لراديو وتلفزيون الكل أن أوضاع النازحين في مخيم الركبان تزداد سوءاً يوماً بعد يوم دون استجابة من المجتمع الدولي أو الأمم المتحدة أو حتى وجود بوادر استجابة.
الحمصي أشار إلى أن المواد الأساسية متوفرة في أسواق المخيم ولكنها غالية الثمن ولا يقدر غالبيتهم على شرائها إلا ممن يستلمون حوالات مالية من أقاربهم خارج المخيم، فيما يعتمد آخرون على الوسائل البدائية لتأمين احتياجاتهم الأساسية من مياه وطعام إذ إنهم مجبرون على التأقلم مع ظروفهم القاسية.