قوات “التحالف” تقتل 3 أشخاص وتعتقل آخر بعملية إنزال جوي في ريف حلب
عنصران من "الجيش الوطني" قتلا في عملية للتحالف الدولي قرب جرابلس.
نفذت قوات التحالف الدولي بعد منتصف ليلة أمس الأحد، عملية إنزال جوي قرب مدينة جرابلس شمال شرقي حلب، انتهت باعتقال شخص ومقتل عنصرين من “الجيش الوطني السوري”.
وأفاد مراسل راديو وتلفزيون الكل بريف حلب، أنه عند الساعة 1:30 تقريباً بعد منتصف الليل، هبطت 3 طائرات مروحية للتحالف الدولي في قرية السويدة قرب بلدة الغندورة التابعة لمدينة جرابلس، من أصل نحو 8 طائرات مروحية كانت تحلق في الأجواء.
وأضاف أن الإنزال استهدف منزلاً في القرية، حيث اشتبك عناصر قوات التحالف مع عدد من الأشخاص كانوا في المنزل، وانتهت العملية بقتل الشخص المطلوب المدعو “أبو طالب”.
وأوضح مراسلنا أن الشخص المذكور يلقّب بـ”دلهم”، وكان يعمل لصالح تنظيم “داعش”، وخرج قبل نحو 6 شهور، من سجون “قوات سوريا الديمقراطية”، وجاء ليقطن في مناطق سيطرة “الجيش الوطني” بريف حلب.
كما اعتقلت قوات التحالف خلال عملية الإنزال شخصاً يدعى عايد هلال، وهو نازح من منطقة السفيرة ويعمل في بيع الفروج، وجاء إلى المنطقة قبل نحو 6 شهور.
وفي غضون ذلك، خرج عدد من عناصر فصيل “صقور الشمال” التابع لـ”الجيش الوطني السوري” من مقرّهم القريب من موقع الإنزال، حاملين أسلحتهم الفردية، إلا أن قوات التحالف أطلقت النار عليهم.
بعد ذلك، أسعفت فرق الدفاع المدني العنصرين المصابين إلى مستشفى “الأمل” بالغندورة، لتلقي العلاج، إلا أنهما فارقا الحياة.
وذكر مراسل راديو وتلفزيون الكل أن عملية قوات التحالف في قرية السويدة، استمرت قرابة ساعتين.
وخلال الأسابيع والأشهر والسنوات الماضية، نفذت قوات التحالف الدولي بالاشتراك مع “قوات سوريا الديمقراطية” عشرات العمليات الأمنية المشابهة، في مناطق شمال شرقي وشمال غربي سوريا، ضد خلايا تنظيم “داعش”، خصوصاً في أرياف دير الزور والرقة وإدلب وحلب.
ولم يعد تنظيم “داعش” يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور في آذار 2019، ورغم ذلك، شن التنظيم خلال الأسابيع والأشهر الماضية عشرات الهجمات المباغتة، على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران وتلك المدعومة من روسيا، في مناطق البادية السورية، وشمال شرقي سوريا.