ارتفاع أسعار العلف بمناطق “قسد” يدفع المربين لبيع ماشيتهم للتخلص من أعبائها
مصدر: ما تسمى "الإدارة الذاتية" تتحكم بأسعار السوق وتمنع نقل العلف بين المدن والمحافظات
ارتفعت بشكل لافت أسعار علف المواشي في محافظة الرقة، ما أدى بالعشرات من مربي المواشي لبيعها، للتخلص من تكاليف تربيتها، في ظل عجز ما يسمّى “الإدارة الذاتية” عن تقديم أي دعم، وفق ما قال مصدر محلي لراديو وتلفزيون الكل.
وقال المصدر إن “الإدارة” حظرت عملية نقل الأعلاف بين المحافظات لغير المؤسسات “الحكومية” المعنية، مبيناً أن أسعار “التبن” و”النخالة” و”الشعير” و”العلف المخلوط”، ارتفعت بنسبة تجاوزت الـ 25٪ منذ بداية شهر رمضان، مبرراً ذلك باحتكار ما تسمى “الإدارة الذاتية” كميات كبيرة في أسواقها، وحظرها نقل الأعلاف إلى محافظات أخرى، وبالتالي إجبار الفلاحين والتجار على البيع للإدارة الذاتية أو المخاطرة بالتهريب، وفي الحالتين سيكون الارتفاع نتيجة حتمية.
ونقل مراسلنا في الرقة عن مصدر محلي آخر أن ارتفاع أسعار الأعلاف نتيجة طبيعية، بعد الفيضانات والسيول التي تسببت بانجراف مساحات كبيرة من المحاصيل الزراعية، وتضرر محاصيل أخرى، الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على معنويات الفلاحين، ويعزز استغلال التجار، في ظل إقبال رعاة المواشي على الشراء بكميات أكبر خشية ارتفاع أضخم.
وأوضح مراسلنا أن سعر مادة “التبن” تجاوز 1300 ليرة سورية، بعد أن كان بـ 1000 ل.س، إضافة لارتفاع سعر مادة “الكسبة” إلى 2200 ل.س، بعد أن كانت تسعيرتها 2200 ل.س، في حين سجلت “الحنطة العلفية” 3100 ليرة، بعد أن كانت بـ 2500 ل س.
وكانت سيول جارفة تشكلت بمحافظة الرقة، في الثاني عشر من هذا الشهر، نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على مناطق متعددة في سوريا، وأدت إلى أضرار كبيرة في المحاصيل الزراعية، وأغلقت طرقات حيوية عديدة في الرقة، وتضررت كذلك مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية نتيجة غمرها بمياه السيول والأمطار.