قتلى وجرحى في اشتباك مسلح بين عائلتين بريف إدلب
شجار مسلح اندلع بين عائلتين، بسبب خلاف حول أرض، قرب بلدة أطمة
قُتل خمسة أشخاص وأصيب آخرون، أمس الجمعة، إثر شجار مسلح بين عائلتين، في مخيم التريمسة للنازحين، قُرب بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي.
وأفاد مراسل راديو وتلفزيون الكل نقلًا عن مصادر محلية، أن خلافاً نشب بين عائلتين بسبب قطعة أرض في محيط بلدة أطمة، قام بشرائها أحد أفراد عائلة “النجّار”، والذي بدوره أراد إخراج عائلة “الساري” الذين يمكثون بها، بعد أصبحت ملكية الأرض له.
وأشارت المصادر إلى أن عائلة “الساري” امتنعت عن الخروج من الأرض، لتبدأ عقب ذلك المشاجرة مع عائلة “النجار”.
وتطور الشجار إلى اشتباك بالأسلحة الخفيفة بين الطرفين، ما تسبب بسقوط 4 قتلى من عائلة “النجار”، وآخر من عائلة “الساري”، إضافة إلى إصابة عدد من الأشخاص من كلا الجانبين.
وذكر مراسلنا أن المصابين جراء الاشتباكات، بعضهم في حالة صحية حرجة، مشيراً إلى احتمالية ازدياد عدد الوفيات.
وأكدت المصادر أن وزارة الداخلية في “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، وجهت دوريات من الشرطة، ووحدة المهام الخاصة إلى موقع حدوث المشاجرة قرب بلدة أطمة.
وألقت الشرطة القبض على 5 أشخاص من المتورطين والمتسببين في الشجار، فيما تواصل عملها بمطاردة باقي الجناة من أجل إلقاء القبض عليهم وإحالتهم للقضاء.
الجدير بالذكر أنه خلال الأشهر والسنوات القليلة الماضية، شهدت محافظات سورية عدة -مثل دير الزور، والرقة، والحسكة، ودرعا- اقتتالات عشائرية وعائلية مشابهة، استخدمت فيها الأسلحة النارية.
وتسببت الاقتتالات والاشتباكات بمقتل وإصابة عدد كبير من الأشخاص، بينهم العديد من النساء والأطفال.
وتزايدت الاقتتالات والصراعات من هذا النوع، خلال الأشهر الماضية، بمختلف مناطق السيطرة، في ظل سوء الأوضاع المعيشية وانتشار الفقر وتعاطي المخدرات، فضلاً عن فوضى أمنية، تتجلى بانتشار السلاح، وتزايد جرائم الخطف والقتل والاغتيال والسرقة.