أميركا: تحسين وضع السوريين يجب أن يكون بصلب أي تواصل مع نظام الأسد
يجتمع اليوم وزراء دول عربية عدة لبحث إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية.
علقت الولايات المتحدة الأمريكية أمس الخميس، على زيارة وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد إلى السعودية، في حين قالت الحكومة القطرية إن عودة نظام الأسد للجامعة العربية مجرد تكهنات.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لقناة “الحرة” أمس الخميس، إن “موقفنا واضح. لن نقوم بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد في غياب تقدم حقيقي نحو حل سياسي للصراع الأساسي”.
وأضاف المتحدث الذي فضل عدم الكشف عن اسمه “لقد أكدنا للشركاء الإقليميين الذين يتعاملون مع النظام السوري أن الخطوات الموثوقة لتحسين الوضع الإنساني والأمني للسوريين يجب أن تكون على رأس أولويات وفي صلب أي تواصل مع النظام”.
وكانت قد صرحت السفيرة الأميركية للعدالة الجنائية العالمية بيث فان شاك، الأربعاء، أن التطبيع مع نظام الأسد لا يجب أن يكون مجانياً، مطالبة الدول العربية التي تطبع مع النظام بالضغط على النظام للإفراج عن المعتقلين ودفعه للتنازل.
وفي سياق متصل، اعتبر رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مقابلة مع التلفزيون الحكومي أمس الخميس، أن عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية “مجرد تكهنات”، وذلك عقب زيارة لوزير خارجية نظام الأسد إلى السعودية.
وقال الوزير القطري إنه “لا يوجد شيء مطروح وكلها تكهنات حول عودة سوريا” إلى الجامعة العربية، مضيفاً أنه “كانت هناك أسباب لتعليق عضوية سوريا ومقاطعة النظام السوري، وهذه الأسباب لا تزال قائمة بالنسبة لدولة قطر”.
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية العراقية أمس، بالبيان المشترك لوزيري خارجية السعودية ونظام الأسد، الذي أُصدر من المملكة، والذي أعلنا فيه ترحيبهما ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية.
وأشار بيان الخارجية العراقية إلى أن بغداد “تتطلع لأن تساهم جهود البلدين في تعزيز التكاتف والتضامن بينهما وبما يخدم مسيرة العمل العربي”.
ورحب العراق بأي “جهود لحل الأزمة السورية بالسبل السلمية”، مؤكداً استعداده “للتنسيق مع دول العالم في سبيل عودة سوريا إلى حضنها العربي”، بحسب البيان.
ويجتمع اليوم الجمعة، في مدينة جدة السعودية، وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، لبحث مسألة إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، ودعوته لحضور القمة العربية المقرر عقدها في الرياض، بشهر أيار المقبل.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، قالت في تقرير نشرته في وقت سابق، إن دولاً عربية قدّمت عرضاً لنظام الأسد، لإعادة العلاقات الدبلوماسية معه، وإعادة إعمار سوريا، والضغط على الولايات المتحدة وأوروبا لرفع العقوبات عنه، مقابل تطبيق النظام لعدد المطالب.
وتطالب الدول العربية في هذا العرض، بتعاون نظام الأسد مع المعارضة السياسية السورية، وقبول توفر القوات العربية الحماية للاجئين العائدين، ووقف تهريب المخدرات غير المشروع، والطلب من إيران التوقف عن توسيع وجودها في سوريا.
والجدير بالذكر أن جامعة الدول العربية علقت عضوية سوريا، بعد استخدام نظام الأسد العنف المفرط ضد المحتجين المعارضين له عام 2011.