مجدداً.. الجيش الأردني يحبط تهريب كميات من المخدرات عند الحدود مع سوريا
الأردن يتمكن من القبض على أحد مهربي المخدرات، في عمليته الأخيرة
أحبط الجيش الأردني مجدداً، عملية تهريب كميات من المواد المخدرة من سوريا إلى أراضي المملكة، وقبض على أحد المهربين، وذلك في حادثة تكررت مئات المرات خلال الأشهر والسنوات الماضية.
وفي بيان نشره الجيش الأردني أمس الأربعاء، قال مصدر عسكري مسؤول إن “قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية”.
وأضاف البيان أنه “تم تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك والرماية المباشرة عليهم، مما أدى إلى إلقاء القبض على أحد المهربين وتراجع الآخرين إلى داخل العمق السوري”.
وأشار إلى أنه “بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على مواد مخدرة وسلاح ناري نوع كلاشنكوف، بالإضافة إلى كميات من الذخائر، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة”.
ولم يذكر الجيش الأردني في بيانه معلومات إضافية، حول عدد المهربين، وهوية المهرب المقبوض عليه، وكمية المخدرات المضبوطة.
والشهر الماضي، أعلن فصيل “جيش سوريا الحرة” (مغاوير الثورة سابقاً)، ضبط كميات من المخدرات، في مناطق سيطرته بمنطقة “التنف” عند الحدود السورية الأردنية كانت في طريقها إلى الأردن ودول الخليج.
وفضلاً عن انتشارها بمختلف مناطق السيطرة في سوريا، ضُبطت خلال الأشهر والسنوات القليلة الماضية، شحنات كثيرة من “الكبتاغون” قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد، في السعودية والكويت ولبنان والأردن وليبيا وإيطاليا واليونان ورومانيا ودول أُخرى.
وفي تشرين الأول الماضي، أفاد “تجمع أحرار حوران” أن عدد مصانع حبوب الكبتاغون في جنوبي سوريا، يتراوح بين 8 و10 مصانع آلية ونصف آلية، وبقدرة إنتاجية تصل إلى أكثر من 10 مليون حبة كبتاغون شهرياً.
ونهاية العام الفائت، وقّع الرئيس الأميركي، جو بايدن، ميزانية الدفاع الأمريكية التي قدمها الكونغرس عن السنة المالية للعام المقبل، وتتضمن قانون مكافحة المخدرات التي يديرها نظام الأسد، وفق ما ورد في بيان نشره البيت الأبيض.
وأكد تحقيق مطوّل لصحيفة “دير شبيغل الألمانية”، حمل عنوان “سوريا: تهريب المخدرات بإشراف من نظام بشار الأسد”، في حزيران الماضي، أن رموز النظام أكبر المتورطين في تجارة المخدرات التي تتجاوز الحدود السورية وتصب في الخليج وأوروبا بعوائد وصلت إلى 5.7 مليارات دولار عام 2021 وحده، وفق ما نقل موقع قناة “الجزيرة”.
وأكد التحقيق أن هذه الصناعة القائمة على عقار “الكبتاغون”، وتمتد عملياتها في عموم سوريا، من خلال ورشات للتصنيع ومصانع للتعبئة يتم فيها إخفاء المخدرات وتجهيزها للتصدير عبر شبكات تهريب تتكفل بنقلها إلى الأسواق الخارجية.
كما كشف تحقيق لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية في وقت سابق، أن تجارة مخدرات غير قانونية تقدر قيمتها بمليارات الدولارات يديرها شركاء أقوياء وأقارب لرأس النظام بشار الأسد.