من جدّة.. وزيرا خارجية السعودية والنظام يرحبان باستئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية
رئيس هيئة التفاوض السورية قال إن التطبيع المجاني مع النظام لن يحقق الاستقرار
رحب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ووزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد، ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين، وذلك في بيان مشترك، بعد زيارة هي الأولى لوزير خارجية النظام منذ عام 2011.
ونشرت وزارة الخارجية السعودية أمس الأربعاء، بياناً مشتركاً قالت فيه إن الجانبين أعربا عن ترحيبهما “ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين”.
وأضاف البيان: “عقدت جلسة مباحثات بين الجانبين، جرى خلالها مناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا، وأمنها واستقرارها وهويتها العربية وسلامة أراضيها”.
وبحسب البيان “اتفق الجانبان على تهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم وإنهاء معاناتهم وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم”.
كما بحث الطرفان “الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كافة تداعياتها وتحقق المصالحة الوطنية وتساهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي”.
من جهة أخرى، قال رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس عبر تويتر، إن “التطبيع مع النظام السوري لإعادته إلى الجامعة العربية دون الالتزام بالحل السياسي، وعدم تطبيق القرارات الأممية وعلى رأسها بيان جنيف والقرار ٢٢٥٤، واستئناف عملية سياسية جدية وفق آلية زمنية محددة، سيعطي ضوءاً أخضر للنظام للتهرب من الاستحقاقات المطلوبة منه”.
ودعا جاموس الدول العربية إلى “مزيد من الضغط والعمل على مشاورات حقيقية وطنية للحفاظ على سوريا وتمكين الشعب السوري من حياة آمنة كريمة ومستقرة”.
وأكد أن “التطبيع المجاني ضد مصلحة السوريين ولن يحقق الاستقرار، وسيزيد من هجرة السوريين بسبب فقدان الأمل بالتغير السلمي”.
وفي جدّة، سيبحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مصر والأردن والعراق، يوم غد الجمعة، عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية.
وفي وقت سابق، قالت وكالة “رويترز” إن مصادر مطلعة أكدت عزم السعودية دعوة رأس النظام بشار الأسد إلى القمة العربية المقبلة المزمع عقدها في التاسع عشر من أيار المقبل في الرياض.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، في تقرير نشرته مؤخراً، إن دولاً عربية قدّمت عرضاً لنظام الأسد، لإعادة العلاقات الدبلوماسية معه، وإعادة إعمار سوريا، والضغط على الولايات المتحدة وأوروبا لرفع العقوبات عنه، مقابل تطبيق النظام لعدد المطالب.
وتطالب الدول العربية في هذا العرض، بتعاون نظام الأسد مع المعارضة السياسية السورية، وقبول توفر القوات العربية الحماية للاجئين العائدين، ووقف تهريب المخدرات غير المشروع، والطلب من إيران التوقف عن توسيع وجودها في سوريا.
يذكر أن جامعة الدول العربية علقت عضوية سوريا، بعد استخدام نظام الأسد العنف المفرط ضد المحتجين المعارضين له عام 2011.