صحيفة: النظام اعتقل الوزير عمرو سالم بتهمة التخابر مع أميركا والسرقة
مخابرات النظام عثرت على مئات الملايين من الدولارات بمزرعة لعمرو سالم.
اعتقل نظام الأسد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم، بتهمة التخابر مع أميركا وسرقة ملايين الدولارات، وذلك بعد مرور نحو أسبوعين على إقالته من منصبه.
وبحسب ما كشفت صحيفة “المدن” أمس الاثنين، اعتقل النظام الوزير السابق عمرو سالم، بتهمة التعامل مع المخابرات الأميركية، لتكشف التحقيقات في ما بعد تورطه بقضايا فساد وصفقات مشبوهة.
ونقلت الصحيفة عن مصدرها في دمشق، قوله إن رأس النظام بشار الأسد كلّف رئيس “مكتب الأمن الوطني” علي مملوك بالإشراف على التحقيق مع سالم بعد إقالته من منصبه.
وأضافت أن مجموعة من مخابرات النظام داهمت مزرعة الوزير في منطقة الصبورة بريف دمشق، وعثرت على مبلغ مالي يُقدّر بـ 800 الف دولار و6 مليارات ليرة سورية، إضافة إلى 2 كيلو غرام من الذهب عيار21.
وبناءً على ذلك، جرى اعتقاله ونقله مع المصادرات إلى مقر “مكتب الأمن الوطني” في منطقة كفرسوسة للتحقيق معه.
وخلال التحقيقات، تبين أن عمرو سالم هرّب مبلغ 2 مليون دولار إلى الإمارات في منتصف أيار من العام الفائت 2022، وتم إيداعها باسم زوجته عبير البيطار في “بنك الإمارات دبي الوطني”.
وكلف رأس النظام وزير المالية كنان ياغي قبل أسبوعين، بتشكيل لجنة متابعة للحجز على أموال سالم المنقولة وغير المنقولة، وإعداد تقرير عن كامل أملاكه وإرسالها لبشار الأسد، وفق ما ذكرت الصحيفة.
وأشارت إلى أن نائب “مدير الأمن الوطني” حسن زريقة أصدر تعميماً لكافة البوابات الحدودية بمنع مغادرة عائلة الوزير عمرو سالم إلى خارج سوريا، ووضعهم تحت الإقامة الجبرية حتى انتهاء التحقيقات التي لاتزال مستمرة حتى الآن.
وأردفت أن التحقيقات كشفت أن سالم لايزال يتواصل مع المخابرات الأميركية، بحسب ما أكدت المصادر.
ولفتت صحيفة “المدن” أن النظام مهد لاعتقال الوزير عبر تسريبه وثيقة سرية ممهورة بتوقيع رئيس “مكتب الأمن الوطني” يعود تاريخها إلى العام 2005، وتتهم سالم بالجاسوسية لصالح الموساد الإسرائيلي والمخابرات الأميركية، وتحذر من تعيينه بأي منصب حكومي.
وأضافت أن البعض اعتبرها بمثابة إدانة للأسد نفسه، إذ كان سالم في ذلك الوقت مستشاراً خاصاً له، وعينه بعدها بعام واحد وزيراً للاتصالات، متجاهلاً بذلك تحذيرات مخابراته ومعلوماتهم.
ونهاية آذار الماضي، أصدر بشار الأسد مرسوماً بإقالة عمرو سالم من منصبه كوزير للتجارة الداخلية، وتعيين محسن عبد الكريم علي بدلاً منه، إلى جانب تغييرات وزارية شملت 4 حقائب.
ودرس عمرو سالم في كلية الهندسة الميكانيكية في جامعتي حلب ودمشق، وأكمل تعليمه بجامعة “لوزان” السويسرية في مجال الهندسة المعلوماتية بين عامي 1978 و 1983، كما عمل بشركة “مايكروسوفت” في أميركا.
وفي عام 2005، عاد عمرو سالم إلى سوريا بعد تولي بشار الأسد منصب الرئاسة، وشارك بتأسيس “الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية”، وشغل بعد ذلك منصب وزير الاتصالات والتقانة بين عامي 2005 وحتى 2007، وكان مستشاراً خاصاً لرأس النظام، قبل أن يتولى منصب وزير التجارة الداخلية عام 2021.
راديو الكل – متابعات