الإعلام الإسرائيلي يؤكد قصف مقر لماهر الأسد في سوريا ويتحدث عن ميليشيا “لواء القدس”
أميركا حذرت إسرائيل مؤخراً من احتمالية تعرض سفنها لهجوم إيراني بمياه الخليج.
قالت وسائل إعلامية إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي قصف مقراً عسكرياً تابعاً للواء ماهر الأسد شقيق رأس النظام بشار الأسد، خلال غارات نفذها الطيران الحربي على سوريا أول أمس السبت، متحدثة عن ميليشيا “لواء القدس” التي شنت هجوماً صاروخياً على إسرائيل من الأراضي السورية.
وقالت القناة الإسرائيلية الـ13، إن القصف الإسرائيلي جاء رداً على إطلاق مسيرة إيرانية من سوريا نحو إسرائيل قبل أسبوع، مضيفة أن هجوم الجيش الإسرائيلي “ليس فقط رداً على النيران السورية، بل يهدف أيضاً لإيصال رسالة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد”، وفق ما نقلت قناة “الشرق”.
وأردفت أن قائد الفرقة الرابعة ماهر الأسد، لم يكن حاضراً وقت الهجوم الذي وقع في ساعات الصباح، مشيرة إلى أن الهدف من الرسالة إيضاح له أن الهجوم هو رد على إطلاق الطائرة الإيرانية بدون طيار من سوريا قبل نحو أسبوع.
ولفتت إلى أن الأسد منع الإيرانيين من إطلاق طائرات من دون طيار من الأراضي السورية لمدة أربع سنوات قبل الهجوم الجديد.
وقالت القناة الإسرائيلية إن تل أبيب توضح بهذه الضربات أن الأسد سيدفع الثمن إذا استمر الإيرانيون في مهاجمة إسرائيل من داخل بلاده.
وفي سياق متصل، قال موقع I24News العبري، أمس، إن ميليشيا “لواء القدس” التي تبنت القصف على الجولان مؤخراً، هي ميليشيا فلسطينية داعمة لنظام الأسد، وأعيد تشكيلها عام 2015 ودربها الروس، وقاتلت مع الإيرانيين.
من جهتها، قالت صحيفة “معاريف” إن معظم الإسرائيليين لا يعرفون هذا التنظيم مضيفة أن لواء القدس هي “فصيل فلسطيني، تأسس في سوريا بتشرين الأول عام 2013، للقتال إلى جانب نظام الأسد في الحرب السورية.
ووفق قناة “الميادين” الموالية لـ “حزب الله” اللبناني، فإن فصيل “لواء القدس” التابع لنظام الأسد في سوريا، أعلن مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ على مرتفعات الجولان، السبت، “رداً على الاعتداءات على المسجد الأقصى”، مضيفةً أن “لواء القدس توعّد الكيان الإسرائيلي برد حازم من الجبهة الجنوبية في سوريا تجاه أي عدوان”.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” أمس، عن مسؤولين استخباراتيين غربيين قولهم إن ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” كانت تستعد لتنفيذ هجمات بطائرات بدون طيار، على سفن تجارية مدنية إسرائيلية كانت تبحر في مياه الخليج وبحر العرب.
وذكرت الصحيفة أن الجيش الأميركي أرسل للمنطقة غواصة هجومية تعمل بالطاقة النووية، وحذر إسرائيل ونصح سفنها بإغلاق أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها والإبحار بعيداً عن ساحل عمان والساحل الإيراني.
وقبل أيام، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي المُقال يوآف غالانت، أن تل أبيب ستعمل على إخراج إيران وميليشيا “حزب الله” من سوريا، لافتاً إلى أن التوتر يسود جميع الجبهات.
من جانبه، وجه مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد ايرواني، رسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، طالب فيها باتخاذ إجراءات لوقف الهجمات الإسرائيلية في سوريا، وفق ما ذكرت وكالة “إرنا”.
واستنكر ايرواني مقتل المستشارين العسكريين الإيرانيين الرائد ميلاد حيدري، والنقيب مقداد مهقاني جعفر آبادي، بالغارات الإسرائيلية التي استهدفت دمشق في وقت سابق من الشهر الحالي، معتبراً أنها “جريمة بشعة وانتهاك صارح للقوانين الدولية”، حسب وصفه.