عشرات القرى دون كهرباء بريف الرقة بسبب السطو على الكابلات والمحوّلات
كميات كبيرة من الكابلات والمحولات والمعدات الكهربائية العامة سرقت بريف الرقة.
سُرقت فجر اليوم السبت، كميات كبيرة من الكابلات والمحولات والمعدات الكهربائية العامة، في مدينة الطبقة بريف الرقة، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن عشرات القرى، في ظل فوضى مستمرة تسود مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
وأفاد مراسل راديو الكل، أن نحو 400 متر من كابلات التغذية الكهربائية سرقت، ومعها المحولات الواصلة بين المحطات الرئيسية في مدينة الطبقة ومناطق غربي الرقة.
وأدت عمليات السرقة إلى حرمان 30 قرية من الكهرباء في ظل عجز “قسد”، عن مواجهة هذه العمليات المتكررة.
وأوضح مصدر من لجنة الكهرباء في بلدية الطبقة أن عمليات سرقة كابلات الكهرباء تركزت بشمالي وغربي الطبقة، لا سيما على محور المحمودلي والسويدية ومحور الجرنية.
وأضاف أن انقطاع التيار من المتوقع أن يستمر نحو أسبوع أو أكثر، وذلك بحسب سرعة فرق الصيانة في تأمين كابلات بديلة ومدى جدية “قوات سوريا الديمقراطية” في حمايتها.
ويتهم أهالٍ بالمنطقة شخصيات تابعة لـ”قسد” بالوقوف وراء عمليات سرقة الكابلات والمحولات والمغذيات الكهربائية، حيث يتم تعبئة المسروقات بشاحنات تعبر من أمام حواجز الأمن الداخلي التابعة لـ”قسد” دون تفتيش، باتجاه الحسكة.
وشهدت مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” -التي تشكل الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) عمودها الفقري- احتجاجات شعبية عدة خلال الأشهر والسنوات الماضية، ضد تردي الواقع المعيشي والصحي والتعليمي والخدمي، واستمرار سلطة الأمر الواقع بارتكاب الانتهاكات.
ويشكو أهالي هذه المناطق بشمال شرقي سوريا، من تبعية سلطات الأمر الواقع لـ”حزب العمال الكردستاني” وانتشار الفساد والمحسوبيات، وسوء الخدمات ورداءة المحروقات وارتفاع ثمنها، رغم أن “الإدارة الذاتية” التي يقودها “PYD” تجني الملايين من الدولارات شهرياً، من حقول النفط والغاز المنتشرة في أراضي هذه المناطق، دون أن ينعكس ذلك على أحوال الناس.