في ذكرى هجوم دوما الكيميائي.. أميركا تؤكد التزامها بمحاسبة نظام الأسد

أكدت الولايات المتحدة الأمريكية التزامها بمحاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً في سوريا، وذلك في الذكرى السنوية لهجوم دوما الكيماوي بريف دمشق، الذي أودى بحياة العشرات.

وقال حساب السفارة الأمريكية في سوريا في تويتر إنه “في يناير وجدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية نظام الأسد مسؤولاً عن هجوم الكيماوي على دوما في 2018 الذي أسفر عن مقتل 43 شخص، تماماً كما الحال بالنسبة للهجوم الكيماوي على خان شيخون قبل 6 سنوات من هذا الأسبوع الذي أسفر عن مقتل 100 شخص تقريباً”.

وأضافت السفارة أنه “لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب لمستخدمي الأسلحة الكيميائية”.

وأكدت أنه “لا يمكن لأي قدر من معلومات الروس والنظام المضللة أن يدحض الحقائق والتحليل الشامل للمحققين الخبراء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.

وتابعت السفارة الأمريكية بالقول: “نحن نعلم ما حدث في دوما وخان شيخون وأماكن أخرى في سوريا، وسنواصل السعي لمحاسبة المسؤولين عن ذلك”.

وفي السياق، أكد الدفاع المدني السوري أنه عدم محاسبة نظام الأسد على استخدام الأسلحة الكيميائية وانتهاكه اتفاقية حظرها، يعطي ضوءاً أخضر له لمواصلة شن هجمات مميتة بالأسلحة الكيميائية وغيرها من الأسلحة.

وأضاف عبر معرفاته اليوم الجمعة، أن عدم اتخاذ إجراءات جدية للمحاسبة وتحقيق العدالة للضحايا، هو اتجاه ينذر بخطر يهدد الإنسانية.

وكانت قد أثبت تقرير أصدرته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) بداية العام الحالي، أن نظام الأسد مسؤول بشكل مباشر عن تنفيذ الهجوم الكيميائي باستخدام غاز الكلورين السام على مدينة دوما، في 7 نيسان 2018، والذي أودى بحياة 43 مدنياً وإصابة العشرات.

وكان نظام الأسد تعهد بتسليم أسلحته ومخزونه من الأسلحة الكيميائية عقب هجوم الغوطة الكيميائي عام 2013 بموجب تفاهم بين الولايات المتحدة وروسيا، إلا أنه شن بعد ذلك عشرات الهجمات الكيميائية الأخرى.

يذكر أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية جردت نظام الأسد من حقوقه وامتيازاته داخل المنظمة، في نيسان من العام 2021، بعد إجراء تصويت، صوتت فيه 87 دولة، لصالح القرار، عقب تأكيد مسؤوليته عن استخدام الغازات السامة في حربه ضد المدنيين، وانكشاف زيف مزاعمه بتسليم مخزوناته من تلك الأسلحة.

وأكدت المنظمة أن نظام بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية 50 مرة على الأقل منذ العام 2013.

راديو الكل – متابعات