رأس النظام يتصل بتبون وسعيد يأمر بتعيين سفير لتونس في دمشق
تأتي هذه الخطوات بالتزامن مع المعلومات التي نشرتها رويترز حول نية السعودية دعوة الأسد للقمة العربية القادمة
تواصل دول عربية عمليات التطبيع مع بشار الأسد ونظامه منذ وقوع كارثة الزلزال في السادس من شباط، ولعل هذه الخطوات زادت ظهورا ووضوحاً بعد توقيع اتفاق تفاهم بين السعودية وإيران برعاية الصين.
وفي هذا الإطار قالت الرئاسة الجزائرية، أمس الإثنين، في بيان إن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تلقى مكالمة هاتفية من رأس النظام بشار الأسد، “قدم له فيها تهانيه وتهاني الشعب السوري الشقيق بمناسبة حلول شهر رمضان”.
وأضاف البيان: “من جهته بادله رئيس الجمهورية، التهاني باسمه وباسم الشعب الجزائري بمناسبة الشهر الفضيل”، مضيفة أن الأسد أطلع تبون على الوضع في سوريا وما يدور حولها من أحداث، “مجددا خالص شكره للجزائر قيادة وشعبا على وقوفها إلى جانب سوريا في محنة الزلزال الذي ضربها منذ شهرين”.
وأشار البيان أن الطرفين “تبادلا الرؤى بشأن العلاقات الثنائية القوية والمتينة بين البلدين والشعبين الشقيقين”.
من جهة أخرى.. وفي سياق التطبيع مع نظام الأسد، أعطى الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم الاثنين، تعليماته بالشروع في إجراءات تعيين سفير تونس لدى سوريا.
وقال موقع “روسيا اليوم” إن قيس سعيد، استقبل عصر أمس الإثنين بقصر قرطاج، نبيل عمار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، وأعطى سعيد تعليماته بالشروع في إجراءات تعيين سفير تونس بدمشق، دون تفاصيل أخرى.
وشدد سعيد على “ضرورة التمسك بمبادئ السياسة الخارجية للدبلوماسية التونسية، ومن أهمها عدم الانخراط في أي محور واستقلال القرار الوطني، مؤكدا أن مواقف تونس في الخارج تنبع من إرادة شعبها في الداخل”.
يشار إلى أن وكالة رويترز، قالت أول أمس الأحد، إن مصادر مطلعة أكدت عزم السعودية دعوة رأس النظام بشار الأسد إلى القمة العربية المقبلة المزمع عقدها في التاسع عشر من أيار المقبل في الرياض.
وأضافت الوكالة نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة أن “الأمير فيصل بن فرحان سيتوجه إلى دمشق في الأسابيع المقبلة لتسليم الأسد دعوة رسمية لحضور القمة المقرر عقدها يوم 19 أيار المقبل”، وذلك دون أي تصريح رسمي سعودي حول ما نقلته الوكالة لساعة إعداد هذا الخبر.