صحيفة تتحدث عن مفاوضات بين مصر ونظام الأسد ولقاء بين “السيسي” ورأس النظام
وزير خارجية نظام الأسد زار مصر أمس، للمرة الأولى منذ 2011.
رجحت مصادر لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أمس السبت، أن يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، برأس النظام في سوريا بشار الأسد، خلال الشهر الحالي.
وبحسب الصحيفة، تجري مصر مع نظام الأسد “مفاوضات متقدمة” لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل، بين الطرفين.
ورجحت مصادر الصحيفة أن يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ببشار الأسد “قريبا بعد نهاية شهر رمضان في أواخر نيسان”، مضيفة أنه لم يتم تحديد موعد أو موقع عقد “قمة” محتملة بينهما، وفق ما ذكرت المصادر.
وفي السياق، أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري محادثات، أمس السبت، مع وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد الذي وصل إلى القاهرة، في أول زيارة منذ عام 2011.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، أن محادثات الوزيرين “تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها (…) بالإضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
وأردف أنه “على ضوء ما يربط بين البلدين من صلات أخوة وروابط تاريخية، وما تقتضيه المصلحة العربية المشتركة من تضامن وتكاتف الأشقاء في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، فقد تناولت المباحثات سبل مساعدة الشعب السوري على استعادة وحدته وسيادته على كامل أراضيه”، فضلا عن “جهود تحقيق التسوية السياسية الشاملة للأزمة السورية”.
وأكد وزير الخارجية المصري على “مساندة مصر لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا”، بحسب ما ذكر المتحدث.
واتفق سامح شكري مع فيصل المقداد على “تكثيف قنوات التواصل بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال المرحلة المقبلة”.
وتعد زيارة وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد إلى القاهرة، هي الأولى له منذ توليه منصبه، والأولى لوزير خارجية النظام منذ عام 2011.
وفي شباط الفائت، زار سامح شكري دمشق، والتقى برأس النظام بشار الأسد، بالإضافة إلى وزير الخارجية فيصل المقداد.
وقال شكري بعد زيارته تلك، إن الهدف منها إنساني في المقام الأول، لافتاً إلى أن بلاده ستستمر في التواصل لدعم الجهد الإنساني.
وتقود الجزائر والأردن والإمارات وسلطنة عُمان والعراق، تياراً عربياً للتطبيع مع نظام الأسد ورفع العقوبات عنه وإعادته إلى الجامعة العربية.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، في تقرير نشرته مؤخراً، إن دولاً عربية قدّمت عرضاً لنظام الأسد، لإعادة العلاقات الدبلوماسية معه، وإعادة إعمار سوريا، والضغط على الولايات المتحدة وأوروبا لرفع العقوبات عنه، مقابل تطبيق النظام لعدد المطالب.
وتطالب الدول العربية في هذا العرض، بتعاون نظام الأسد مع المعارضة السياسية السورية، وقبول توفر القوات العربية الحماية للاجئين العائدين، ووقف تهريب المخدرات غير المشروع، والطلب من إيران التوقف عن توسيع وجودها في سوريا.
يذكر أن جامعة الدول العربية علقت عضوية سوريا، بعد استخدام نظام الأسد العنف المفرط ضد المحتجين المعارضين له عام 2011.