“واشنطن بوست”: أميركا تنازلت لروسيا عن قيادة الملف السوري
الصحيفة الأمريكية قالت إن واشنطن لا تملك استراتيجية في سوريا
قالت صحيفة “واشنطن بوست”، إن الولايات المتحدة تنازلت لروسيا عن القيادة الدبلوماسية في الملف السوري، معتبرة أن واشنطن ترتكب خطأ فادحاً، في حال سمحت للجهات الفاعلة الإقليمية بإعادة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الأسد.
ووفق ما نقل موقع “الشرق” اليوم، أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن واشنطن غضت الطرف عن ترحيب دول الخليج بعودة رأس النظام بشار الأسد، إلى الحظيرة الدبلوماسية.
واعتبرت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، نسيت أمر سوريا، لأن التحركات الوحيدة التي نفذتها مؤخراً أتت على شكل استجابة للزلزال المدمر، أو رداً على استهداف القواعد الأمريكية هناك.
وشددت “واشنطن بوست” على أن الولايات المتحدة لديها العديد من الأمور التي يمكن القيام بها، بل يجب عليها أن تفعلها لتمنع تحول المصيبة السورية إلى وضع كارثي أكثر.
وأكدت أن أميركا ترتكب خطأ فادحاً، في حال سمحت للجهات الفاعلة الإقليمية بإعادة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع نظام الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر قد يسوء أكثر في سوريا في حال استمرار تراجع الاهتمام والتدخل الأميركي، مضيفة أن عدم وجود استراتيجية تجاه الملف السوري لدى إدارة الرئيس جو بايدن، لا يعفيها من مسؤولية ما سيترتب من عواقب من جراء تقاعسها وعدم قيامها بأي شيء.
وأمس الجمعة، قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، إن واشنطن ناقشت مع الدول الحليفة لها بالشرق الأوسط، عمليات التقارب الدبلوماسي مع نظام الأسد في سوريا، وحثتها على الاستفادة منها، مؤكدة في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة لم تغير موقفها من النظام.
وأوضحت ، إن الولايات المتحدة تجري مناقشات منتظمة مع شركائها حول تحول سياستهم إزاء نظام الأسد، مضيفة أن “بعضهم قالوا بصراحة شديدة، علناً وفي السر، إنهم يعتقدون أن العزلة لم تنجح، ويريدون تجربة الانخراط” مع دمشق.
وبيّنت أن نهج واشنطن إزاء ذلك يتمثل بالطلب من الشركاء “الحصول على شيء مقابل هذا التعامل مع النظام السوري”، وقالت: “أود أن أضع إنهاء تجارة الكبتاغون في المقدمة جنباً إلى جنب مع البنود الأخرى في القرار الدولي 2254، التي تهدف إلى توفير الإغاثة للشعب السوري جراء العقد الرهيب من القمع الذي عانوه”.
والاثنين الفائت، وجهت مجموعة من المسؤولين الأمريكيين السابقين والخبراء رسالة إلى الإدارة الأمريكية، أمس الاثنين، طالبتها فيها بمنع التقارب بين نظام الأسد والدول العربية، معبرة عن قلقها من السياسة الأمريكية في سوريا.
وتقود الجزائر والأردن والإمارات وسلطنة عُمان والعراق، تياراً عربياً للتطبيع مع نظام الأسد ورفع العقوبات عنه وإعادته إلى الجامعة العربية.
راديو الكل – متابعات