غوتيريش يدعو مجددا لإنشاء هيئة جديدة لكشف مصير مفقودي سوريا
الولايات المتحدة تدعم توصية أممية بإنشاء كيان لتوضيح مصير المعتقلين في سوريا
جددت الأمم المتحدة دعوتها للجمعية العامة لإنشاء هيئة جديدة لكشف مصير المفقودين في سوريا مشددة على أهميتها لتحقيق العدالة والسلام والمصالحة.
جاء ذلك في إحاطة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أثناء جلسة عقدتها الجمعية العامة للاستماع إلى تقريره حول المفقودين في سوريا.
وقال غوتيريش: إن “مكان ومصير نحو 100 ألف سوري ما زالا مجهولَين وإن الناس في كل جزء من البلد ومن كل الفئات لديهم أحباء مفقودون، منهم أفراد أسر اختفوا قسرا واختطفوا وعذبوا واحتجزوا تعسفا”.
وأثنى غوتيريش على العمل الذي تقوم به جمعيات الأسر والضحايا والناجين السوريين وغيرها من جمعيات المجتمع المدني، كما حث كل الدول الأعضاء على التحرك بهذا الشأن داعياً حكومة النظام وجميع الأطراف إلى التعاون.
وتطرق الأمين العام إلى معاناة الشعب السوري على مدى 12 عاماً من وحشية الحرب، مشيراً إلى أن زلزال 6 شباط فاقم من الاحتياجات الإنسانية التي كانت في أعلى مستوياتها.
بدورها أكدت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا غرينفيلد، دعم بلادها لتوصية الأمين العام بإنشاء كيان جديد للبحث عن مصير المفقودين في سوريا.
وعلقت غرينفيلد على الإحاطة، “على الرغم من وجود العديد من الكيانات الأممية التي تركز على سوريا حاليا، فإن هناك فجوة كبيرة عندما يتعلق الأمر بمسألة الأشخاص المعتقلين والمفقودين، مما يجعل إنشاء كيان مستقل جديد يمكنه العمل مع جميع الجهات الفاعلة أمراً مهماً”.
وشددت السفيرة على أن بلادها لن تتوقف عن الضغط من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين تعسفيا في سوريا داعيةً أطراف النزاع في سوريا إلى الإفراج عن المعتقلين وإعادة رفات الذين قضوا إلى عائلاتهم.
وفي شهر آب الماضي، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دراسة حول كيفية تعزيز الجهود للكشف عن مصير المفقودين في سوريا وحدد إطار الحل الذي يتمثل حجر زاويته في إنشاء مؤسسة دولية جديدة لاستجلاء مصير المفقودين وأماكن وجودهم وتقديم الدعم للضحايا وأسرهم.