أكثر من 170 ألف شخص فقدوا وظائفهم في سوريا بسبب الزلزال
"منظمة العمل الدولية" تؤكد أن الأهالي لا يمكن أن يبدأوا في إعادة بناء حياتهم إلا إذا استعادوا مصدر رزقهم
قدرت منظمة العمل الدولية، فقدان أكثر من 170 ألف شخص وظائفهم في سوريا بسبب زلزال السادس من شباط، ودعت إلى تقديم الدعم العاجل لمئات الآلاف من العمال الذين فقدوا أعمالهم بعد الكارثة في سوريا وتركيا.
وقالت المنظمة، إن هؤلاء العمال المتضررين يواجهون خسائر في الدخل يزيد متوسطها عن 230 دولارًا شهريًا لكل منهم طالما لم يجدوا عملاً، وأضافت أن توفير فرص عمل “أمر ضروري للاستجابة الفعالة والشاملة لهذه الكارثة”.
وأضافت إلى أنه لا يمكن للأهالي أن يبدأوا في إعادة بناء حياتهم إلا إذا استعادوا مصدر رزقهم من جديد.
وأشارت إلى أن حلب وحماة وإدلب واللاذقية وطرطوس كانت موطناً لما يقدر بنحو 42.4 بالمئة من إجمالي سكان سوريا منهم 7.1 مليون شخص في سن العمل وأكثر من 2.7 مليون يعملون في وظائف رسمية وغير رسمية.
وأكدت المنظمة، على أنها تعمل على تحسن ممارسات السلامة والصحة المهنية بهدف معالجة آثار الزلزال في سوريا وذلك من خلال سلسلة من الحملات التدريبية للمهندسين.
وفي السياق أكدت الأمم المتحدة الحاجة الماسة إلى أموال إضافية لتلبية احتياجات نحو 15 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، إن “خطة الاستجابة الإنسانية السنوية لسوريا التي تسعى للحصول على 4.8 مليار دولار، ممولة بنسبة 5.6 بالمئة”.
وأضاف أن أكثر من 1100 شاحنة مساعدات عبرت من تركيا إلى شمال غربي سوريا منذ وقوع زلزال السادس من شباط.
كما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير نشرته أمس، وفاة أكثر من 10 آلاف سوري جراء الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غربي سوريا وجنوب تركيا شباط الماضي.
وفي 6 شباط الماضي، ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزالان متتاليان بقوة 7.7 و7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.