صحة إدلب: الحاجة الماسة لإنشاء مستشفيات تغطي احتياجات المرضى
صحة إدلب: المساعدات الطبية للاستجابة لأضرار الزلزال لم تتجاوز الـ20%
كشف مدير مديرية صحة إدلب الدكتور زهير قراط لراديو وتلفزيون الكل وجود حاجة ماسة لدعم مادي لإنشاء مستشفيات مركزية تخصصية لتغطية احتياجات مرضى شمال غربي سوريا ولاسيما مرضى السرطان والقلب والجراحات العصبية المعقدة.
وقال قراط إن القطاع الصحي في المنطقة يعاني من تهالك البنية التحتية جراء تضرره من آثار الحرب والقصف الممنهج من قبل نظام الأسد وحلفائه طوال السنوات الـ12 الماضية، ليأتي الزلزال ويزيد من وطأة الأزمة في القطاع الطبي.
وخلال العامين الماضين انخفض الدعم المقدم للقطاع الطبي ليصل إلى مستويات متدنية لا تكاد تكفي لتسديد أجور الكوادر الطبية والقليل من الكلفة التشغيلية وسط غياب الدعم الدوائي والتزويد بمستلزمات طبية حديثة وفق قراط.
مدير الصحة لفت أيضاً إلى أن الزلزال خلق عجزاً كبيراً في المستشفيات والمراكز الصحية بسبب أعداد الإصابات الكبيرة واستهلاك المخزون الطبي، مشيراً إلى أن المساعدات التي أتت استجابة للزلزال لم تتجاوز الـ20% من احتياجات مواجهة الكارثة.
وتشكل الكثافة السكانية في الشمال السوري التي تقدر بأكثر من 4 مليون نسمة تحدياً أمام القطاع الصحي، إذ أكد قراط أن المراكز الصحية الأولية والتخصصية والمستشفيات تعمل بالطاقة القصوى لأنها غير متناسبة مع عدد السكان وذلك بحسب معايير عالمية.
وتلقت مديرية الصحة وعوداً من منظمة الصحة العالمية ودولاً عربية كالسعودية وقطر وأخرى غربية كالولايات المتحدة لتقديم الدعم المادي الذي سيساهم في إنشاء مراكز تخصصية تقدم خدمات علاجية للمرضى الذين توقفت إحالتهم إلى تركيا وهم يموتون الآن ببطء على حد قول مسؤول صحة إدلب.
وكان قد حذر المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لمنظمات الصليب والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسام الشرقاوي، من أن سوريا تواجه خطر انهيار القطاع الصحي، مؤكداً أنها بحاجة لخمس سنوات للتعافي من تداعيات الزلزال.
ولفت إلى أن هناك مخاوف جدية من انهيار القطاع الصحي في الشمال السوري، مشيراً إلى أن منظمتي الهلال الأحمر والصليب الأحمر تقومان بتوفير الأدوية واللقاحات لتسيير عمل المرافق الطبية.