توقيع مذكرة تفاهم اقتصادية بين نظام الأسد والعراق ولبنان والأردن
بعض الدول العربية تواصل العمل على توثيق علاقاتها مع نظام الأسد.
وقع نظام الأسد والأردن والعراق ولبنان، أمس الإثنين، مذكرة تفاهم مشتركة في دمشق، لتحقيق تكامل اقتصادي زراعي على مستوى الإقليم، وفق ما ذكرت وكالة “سانا”، التابعة للنظام.
وتتضمن المذكرة “تعزيز وتطوير التعاون في المجال الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وتبادل الخبرات والمعلومات والتجارب الزراعية الناجحة وإدارة المحميات والحدائق بين الدول الأربع”.
وأشارت الوكالة إلى أن المذكرة تتضمن أيضاً “التعاون في مجال مكافحة الحرائق وتغير المناخ والتنمية الريفية والإرشاد الزراعي والإنتاج الحيواني والصحة الحيوانية والأدوية البيطرية”.
وقال وزير الزراعة بحكومة نظام الأسد محمد حسان قطنا، خلال مؤتمر صحفي مع وزراء الزراعة العراقي والأردني واللبناني، إنه “سيتم من خلال الاتفاقية عرض مشاريع استثمارية في مجال إنشاء منشآت للثروة الحيوانية والأعلاف والاستفادة من مشاريع قانون الاستثمار رقم 18”.
وأضاف قطنا أن “الهدف النهائي لكل الجهود المبذولة هو تحقيق الأمن الغذائي والاتفاق الرباعي هو خطوة نحو الأمام وبقية الدول العربية مدعوة للانضمام إليه”.
من جهته، قال وزير الزراعة العراقي عباس العلياوي إن “الاتفاق قاعدة انطلاق لعمل وتعاون مشترك في القطاع الزراعي الذي تعتمد عليه أغلب الشعوب العربية كما أنه يؤمن أسواق لتصريف منتجات الدول الأربع”.
وفي المؤتمر الصحفي، قال وزير الزراعة الأردني خالد الحنيفات إن “المذكرة هي ترجمة للمشاعر الأخوية الصادقة بين دولنا وتساعدنا على تحقيق التكامل بما يخدم مصلحة شعوبنا”، على حد قوله.
من جانبه، اعتبر وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن أن هذه المذكرة هي “خطوة تأسيسية لعمل عربي ريادي مشترك ينطلق من دمشق، ونأمل أن يشمل جميع الدول العربية في المستقبل القريب”.
وتقود الجزائر والأردن والإمارات وسلطنة عُمان والعراق، تياراً عربياً للتطبيع مع نظام الأسد ورفع العقوبات عنه وإعادته إلى الجامعة العربية.