مسؤول أمريكي: واشنطن تؤكد بقاءها وعدم تقليص عدد جنودها في سوريا
مسؤول أمريكي: "لدينا أقل من ألف عسكري في سوريا.. وهذا أقل بكثير من السابق لكنه كاف ومهم جدا"
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أمس الأحد عدم نيتها تقليص وجودها العسكري في سوريا، مؤكدة احتمال شن مزيد من الضربات على الميليشيات الإيرانية في البلاد.
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، خلال مقابلةٍ مع قناة “سي بي إس” الأميركية، إن بلاده لا تعتزم تقليص وجودها العسكري في سوريا، في أعقاب سلسلة ضرباتٍ استهدفت قاعدتها في شرقي البلاد.
ولم يستبعد “كيربي” اتخاذ بلاده إجراءات رد ضد الميليشيات الموالية لإيران.
وأضاف كيربي رداً على سؤال عما إذا كانت واشنطن تعتزم الحفاظ على وجودها العسكري في سوريا، “نحن ملتزمون بهذا تماماً، مهمتنا التي تتلخص بالقضاء على داعش لن تتغير، هناك أقل من 1000 جندي في سوريا يقومون بهذه المهمة، هذا أقل بكثير من ذي قبل، لكنه كاف وسنواصل تنفيذ هذه المهمة”.
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، إن مهمة واشنطن بتدمير “داعش” لم تتغير، مضيفاً أنه “لدينا أقل من 1000 عسكري في سوريا.. وهذا أقل بكثير من السابق لكنه كاف ومهم جدا”.
وأردف أنه لا يستبعد عملاً إضافياً ضد ميليشيات إيران في سوريا.
وكانت الولايات المتحدة، قالت الجمعة، إنها ستحمي قواتها في سوريا بعد أن شن الجيش الأميركي ضربات جوية على مليشيات مدعومة من إيران في مدينة دير الزور، رداً على هجومٍ أسفر عن مقتل متعاقد أميركي وإصابة 5 جنود أميركيين.
وجاء ذلك بعد يومٍ من الهجوم على قوات أميركية في سوريا، حمّلت واشنطن المسؤولية فيه على طائرة مسيرة إيرانية المنشأ، شنت من خلالها هجوماً صاروخياً استهدف قاعدة أميركية في شمال شرقي سوريا.
وعقب القصف الأمريكي لموقع التنمية الريفية بدير الزور، تعرّضت قاعدة عسكرية أميركية بالقرب من حقل العمر النفطي بريف محافظة دير الزور الشرقي لقصفٍ صاروخي، الجمعة أيضاً، من المليشيات الإيرانية.
وكانت مليشيا تطلق على نفسها “لواء الغالبون” تابعة للحرس الثوري الإيراني، أعلنت أمس الأحد، مسؤوليتها عن هجوم استخدمت فيه طائرة مسيرة لاستهداف قاعدة عسكرية أميركية في سوريا الخميس الفائت، والذي أسفر عن مقتل متعاقد أميركي وإصابة جنود آخرين.
وجاء في بيان صادر عمن أطلق عليه المعاون الجهادي للواء الغالبون، الحاج أبو علي: “نعلن عن تمكن فوج الطائرات المسيرة التابع للمقاومة الإسلامية لواء الغالبون من استهداف مطار رميلان الواقع في الجمهورية العربية السورية، والذي تحتله القوات الأميركية بطائرة مسيرة ظهر يوم الخميس، الأول من شهر رمضان المبارك، في تمام الساعة الواحدة ظهراً، بتوقيت بغداد، وقد أسفرت العملية باعتراف الاحتلال الأميركي عن مقتل وجرح العديد من جنوده”.
وأضاف البيان أن هذه العملية وما سوف يتبعها من عمليات أخرى تأتي “ضمن سياق الرد الطبيعي والمشروع على جريمة استهداف قادة النصر ورفاقهما رضوان الله عليهم بالإضافة إلى الجرائم الوحشية والإرهابية التي ترتكبها قوات الاحتلال الأميركي في بلدنا ومنطقتنا”.
وأكدت المليشيا عزمها على تنفيذ المزيد من العمليات “الدقيقة” ضد الجيش الأميركي، وبأسلحة ذات تطور مستمر. وأكدت أن الجيش الأميركي “لن ينعم بالأمن في العراق وخارجه حتى تحقيق الخروج الكامل للقوات الأميركية”.
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الخميس الفائت استهداف “منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف قرب الحسكة في شمال شرق سوريا”، ما أدّى إلى مقتل “متعاقد أميركي، وإصابة خمسة عسكريين أميركيين ومقاول أميركي آخَر”.