إيران تهدد والنظام يستنكر بعد الضربات الأمريكية لميليشيات إيران في سوريا
تشهد مناطق شرقي سوريا قصفاً متبادلاً بين ميليشيات إيران والقوات الأمريكية، منذ 3 أيام.
صرح متحدث الأمن القومي الإيراني، كيفان خسروي، أن أي ذريعة لمهاجمة القواعد الإيرانية في سوريا، ستقابل على الفور برد متبادل، في حين استنكر نظام الأسد القصف الأمريكي الأخير لميليشيات إيران بشرقي البلاد.
وقال خسروي إن إيران “عانت الكثير في المعركة ضد الإرهاب المدعوم من الخارج لإعادة إرساء الأمن الدائم في سوريا”، وفق ما نقلت وكالة “مهر” الإيرانية”.
واعتبر أن “الولايات المتحدة تحاول من خلال الإسقاط والتهرب من تداعيات الاحتلال غير الشرعي لجزء من الأراضي السورية، تحميل ذلك للقوات العسكرية لهذا البلد، وأن الاتهامات الموجهة لإيران غير صحيحة”.
وأضاف أنه “لا يمكن لواشنطن أن تنسب المواجهة الطبيعية والقانونية للدول المحتلة مع القوات العسكرية الأمريكية إلى دول أخرى من خلال خلق أزمات مصطنعة واللجوء إلى الزيف”، حسب وصفه.
واتهم خسروي الولايات المتحدة بـ”إنشاء ودعم تنظیم داعش كأداة بديلة لتحقيق مآرب سياسية في سوريا والعراق”.
وفي السياق، استنكر نظام الأسد أمس، الضربات الأمريكية على مواقع الميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور، متحدثاً عن تمسكه بإنهاء “الاحتلال الأمريكي” وبسط سلطة الدولة.
وقالت وزارة الخارجية بحكومة النظام في بيان، إن “الأكاذيب الأمريكية الممجوجة بشأن المواقع المستهدفة ما هي إلا محاولة فاشلة لتبرير هذا العمل العدواني والانتهاك الفاضح لسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها… وستار دخان للتغطية على مواصلة سرقة النفط للنفط السوري”، حسب قولها.
وتشهد مناطق شرقي سوريا قصفاً متبادلاً بين ميليشيات إيران والقوات الأمريكية، منذ 3 أيام، وأعلن الجيش الأمريكي أمس، إصابة 6 من جنوده ومقاول بجروح، جراء الهجمات الصاروخية للميليشيات الإيرانية، على القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا.
وقالت المتحدثة باسم القيادة المركزية الأمريكية، أبيجيل هاموك، لقناة روداو العراقية، إن حالة الجنود الستة المصابين في الهجوم مستقرة وعاد اثنان منهم إلى العمل، مضيفة أن جندياً ومقاولاً نقلوا للعلاج في بغداد، في حين يجري معالجة جنديين آخرين في أربيل.
وشهدت مدن دير الزور والبوكمال والميادين، خلال اليومين الماضيين، استنفاراً للميليشيات الإيرانية المدعومة من “الحرس الثوري الإيراني”، والتي أخلت مقرات عدة، إضافة إلى إخلاء البوابة العسكرية في البوكمال عند الحدود مع العراق، وتوقفها عن العمل، خوفاً من القصف.
وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً، يضم أكثر من عشرين دولة منذ آب 2014، لمحاربة تنظيم “داعش” في سوريا، ولديها عدة قواعد عسكرية في البلاد، تتعرض بين الحين والآخر لهجمات الميليشيات الإيرانية، أهمها قاعدة “العمر” وقاعدة ”كونيكو” بدير الزور، وقاعدة ”التنف” بالبادية السورية.