الولايات المتحدة الأمريكية تعلّق على التقارب بين السعودية ونظام الأسد
السعودية بدأت مباحثات مع نظام الأسد لاستئناف "الخدمات القنصلية"
علّقت الولايات المتحدة الأمريكية، على الأخبار بشأن التقارب بين السعودية ونظام الأسد، الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام مؤخراً، مجددة رفضها التطبيع مع النظام.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لقناة “الحرة”، إن بلاده لن تطبع مع نظام الأسد ولن تشجع الآخرين على التطبيع في غياب تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وأضاف المتحدث: “لقد كنا واضحين بشأن هذا الأمر مع شركائنا.. نواصل حث أي شخص يتعامل مع دمشق على التفكير بإخلاص وبشمولية في كيفية أن يساعد تواصله مع النظام، على توفير احتياجات السوريين المحتاجين بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، وفي تقريبنا من حل سياسي لهذا الصراع”.
وتابع بالقول: “كانت تلك رسالتنا الثابتة لشركائنا في المنطقة”، مؤكداً أنه “في أي تعامل مع النظام السوري يجب أن وضع اتخاذ خطوات حقيقية لتحسين وضع الشعب في سوريا في المقدمة”.
وحث المتحدث شركاء الولايات المتحدة “على المطالبة بوصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ومستقل ويمكن التنبؤ به، بما في ذلك من خلال توسيع استخدام المعابر الحدودية”.
وذكرت القناة الإخبارية السعودية أول أمس الخميس، أن “مصدراً بوزارة الخارجية السعودية كشف عن بدء مباحثات مع وزارة الخارجية السورية، وذلك تعليقاً على ما تداولته بعض وسائل الإعلام الدولية”.
وأضاف المصدر أنه “في إطار حرص المملكة على تقديم الخدمات القنصلية الضرورية للشعبين فإن البحث جار بين المسؤولين في المملكة ونظرائهم في سوريا حول استئناف تقديم الخدمات القنصلية”.
والأحد الفائت، أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية، نقلاً عن مصادرها، أن المملكة العربية السعودية ستستأنف العمل في قنصليتها بدمشق، بعد عيد الفطر القادم، يسبقها زيارة يقوم بها وزير الخارجية السعودي إلى سوريا، مضيفة أن وساطة روسية إماراتية أفضت إلى تذليل العقبات أمام الطرفين.
ونشرت الوكالة الروسية هذا الخبر، تزامناً مع زيارة علنية لرأس النظام بشار الأسد وزوجته، إلى دولة الإمارات.
وتقود الجزائر والأردن والإمارات وسلطنة عُمان والعراق، تياراً عربياً للتطبيع مع نظام الأسد ورفع العقوبات عنه وإعادته إلى الجامعة العربية.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، في تقرير نشرته مؤخراً، إن دولاً عربية قدّمت عرضاً لنظام الأسد، لإعادة العلاقات الدبلوماسية معه، وإعادة إعمار سوريا، والضغط على الولايات المتحدة وأوروبا لرفع العقوبات عنه، مقابل تطبيق النظام لعدد المطالب.
وتطالب الدول العربية في هذا العرض، بتعاون نظام الأسد مع المعارضة السياسية السورية، وقبول توفر القوات العربية الحماية للاجئين العائدين، ووقف تهريب المخدرات غير المشروع، والطلب من إيران التوقف عن توسيع وجودها في سوريا.
يذكر أن جامعة الدول العربية علقت عضوية سوريا، بعد استخدام نظام الأسد العنف المفرط ضد المحتجين المعارضين له عام 2011.
راديو الكل – متابعات