قطر تقول إن موقفها تجاه أزمة سوريا يعتمد على تحركات النظام والإجماع العربي
الدوحة عبرت عن تأييدها للمبادرة الأردنية الهادفة لحل الأزمة السورية.
عبرت دولة قطر أمس الخميس، عن تأييدها للمبادرة الأردنية لحل الأزمة في سوريا، مؤكدة أن موقفها من الأزمة في سوريا، يعتمد على تحركات نظام الأسد والإجماع العربي بشأنها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرة ماجد بن محمد الأنصاري في تصريحات، نشرتها وكالة الأنباء الرسمية “قنا”، إن “موقف دولة قطر من الأزمة السورية يعتمد على محددين رئيسيين، الأول هو أن يقوم النظام بما يلبي تطلعات الشعب السوري في الحل السياسي وبيان جنيف1، والمحدد الثاني هو الإجماع العربي حول هذه التحركات”.
وأضاف أن بلاده “منخرطة في العديد من المبادرات الهادفة في المقام الأول إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري، ودعم أي جهد يحقق السلام الشامل وفقاً للمحددين الرئيسيين السابق ذكرهما”.
وبشأن المبادرة الأردنية لحل الأزمة السورية، أوضح الأنصاري بأن قطر “تدعم جميع المبادرات التي تهدف إلى إيجاد السلام الشامل في سوريا، وتدعم جميع الجهود العربية والدولية في هذا الإطار”.
وتزامنت التصريحات القطرية، مع إعلان وزارة الخارجية السعودية عن بدء مباحثات مع نظام الأسد، بشأن استئناف تقديم الخدمات القنصلية بين الجانبين، وفق ما نقلت قناة “الإخبارية السعودية الرسمية.
وتقود الجزائر والأردن والإمارات وسلطنة عُمان والعراق، تياراً عربياً للتطبيع مع نظام الأسد ورفع العقوبات عنه وإعادته إلى الجامعة العربية.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، في تقرير نشرته مؤخراً، إن دولاً عربية قدّمت عرضاً لنظام الأسد، لإعادة العلاقات الدبلوماسية معه، وإعادة إعمار سوريا، والضغط على الولايات المتحدة وأوروبا لرفع العقوبات عنه، مقابل تطبيق النظام لعدد المطالب.
وتطالب الدول العربية في هذا العرض، بتعاون نظام الأسد مع المعارضة السياسية السورية، وقبول توفر القوات العربية الحماية للاجئين العائدين، ووقف تهريب المخدرات غير المشروع، والطلب من إيران التوقف عن توسيع وجودها في سوريا.
يذكر أن جامعة الدول العربية علقت عضوية سوريا، بعد استخدام نظام الأسد العنف المفرط ضد المحتجين المعارضين له عام 2011.