أسواق الشمال السوري..إقبال ضعيف على شراء حاجيات رمضان
أسواق شمالي سوريا تشهد ركوداً مع دخول شهر رمضان المبارك
يستقبل قاطنو الشمال السوري، غداً الخميس شهر رمضان المبارك، عقب مرور أكثر من شهر على الزلزال المدمر الذي ألقى بآثاره على المستوى المعيشي والاقتصادي، الأمر الذي انعكس على إقبالهم على الأسواق ودخولهم الشهر بلا “مونة” كما لم يعتادوا.
محمد صاحب محل بيع جملة في مدينة إدلب قال لراديو وتلفزيون الكل، إن الإقبال على شراء لوازم شهر رمضان المبارك ضعيف مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى أن الكميات التي استجلبها من المستودعات أقل مما كنت عليه سابقاً.
من جهة أخرى، أكد أبو أسعد وهو بائع مواد غذائية في إدلب، أن الأسعار أقل هذا الموسم مقارنة بسعر صرف الدولار العام الفائت، ولكن استدرك واصفاً إقبال الناس بالخفيف بسبب عدم تناسب دخل العامل بأسعار المنتجات المطروحة في الأسواق، حيث يبلغ متوسط دخل عامل “المياومة” 35-40 ل.ت.
لا يختلف حال أهالي مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي عن محافظة إدلب، إذ يؤكد بائع الغذائية أبو إسماعيل لراديو وتلفزيون الكل، إن القدرة الشرائية للمدنيين كانت أفضل في شهر رمضان الفائت، لافتاً إلى ازدياد أعداد المحتاجين.
عماد حمدو، وهو مدني مقيم في عفرين، أشار إلى أن الأوضاع المعيشية تزداد سوءاً عاماً بعد عام، حيث تستمر أسعار معظم المواد في الارتفاع مقابل انخفاض الدخل الشهري بالتالي عدم قدرة الفرد على تأمين قوت يومه حسب تعبيره.
ويعاني الشمال السوري من سوء الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها يُضاف إلى ذلك قلة فرص العمل وانتشار البطالة بسبب الكثافة السكانية التي تقدر بأكثر من 4 مليون نسمة أكثر من ثلثهم من قاطني المخيمات.
وبحسب الأمم المتحدة الاحتياجات الإنسانية شمال غرب سوريا في أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث يعتمد 4.1 مليون شخص على المساعدات الإنسانية.
كما عمّق الزلزال من معاناة سكان المنطقة، حيث نالت حظاً وفيراً من الدمار الذي أدى بدوره إلى وفاة عشرات المعيلين لعائلاتهم بالإضافة لانهيار محال تجارية كانت تشكل مصدر رزق للعديدين.