تضرر محاصيل زراعية في إدلب بسبب السيول
الدفاع المدني: السيول تضر بـ 112 دونما من الأراضي الزراعية في سهل الروج
ألقت العاصفة المطرية الأخيرة التي ضربت مناطق شمال غربي سوريا بآثارها على الأراضي الزراعية التي تشكل مصدر رزقٍ لعشرات المدنيين.
وبحسب ما ذكر الدفاع المدني السوري، فإن 112 دونماً من الأراضي المزروعة بالمحاصيل الصيفية الباكورية كالفاصولياء والخيار والكوسا والبندورة تضررت بعدما غمرتها مياه السيول بالإضافة إلى تضرر شبكات مياه تغذي مساحات واسعة من أراضي سهل الروج بريف إدلب الغربي.
الدفاع المدني بث مقطعاً مصوراً، التقى فيه عدداً من المزارعين في منطقة عدوان بسهل الروج المتضررة من السيول الجارفة، أكد خلاله أحد المزارعين تضرر 20 دونماً من الأراضي المزروعة بما في ذلك معدات البيوت البلاستيكية التي استدان ثمنها.
فيما أشار آخر إلى تجمع الأحجار في الأراضي المحروثة إثر انجرافها بفعل مياه السيول، معرباً عن أسفه إثر تضرر محاصيله من ثمار الخس والكوسا كونها كانت تُسوق بأسعار منخفضة للتخفيف من أعباء ارتفاع الأسعار على الأهالي.
موسى البكر المهندس الزراعي، أكد في اتصال له لراديو وتلفزيون الكل أن الضرر الذي سجل في الشمال السوري لن يؤثر على احتياجات المستهلك وتواجد المنتجات في الأسواق ولكن سيؤثر على المزارعين، إذ يعتمد غالبيتهم على الديون لشراء مستلزمات الزراعة مرتفعة التكلفة.
كما وصف البكر الأضرار التي خلفتها العاصفة المطرية على الأراضي الزراعية غربي إدلب بغير الكبيرة، باستثناء المناطق المحيطة بسهل الروج كمناطق عدوان وعرِّي بسبب موقعها المحيط بالجبال حيث تجمعت فيها مياه الأمطار التي جرفتها التربة من القرى المرتفعة.
من جهة أخرى أكد أن الأمطار أثرت بشكل إيجابي على سهل الروج معتبراً أنها جاءت في التوقيت المناسب التي كانت المحاصيل بأمس الحاجة إليها.
وضربت العواصف المطرية مناطق شمال غربي سوريا خلال اليومين الماضيين مسببةً فيضانات مائية أدت إلى انقطاع الطرق داخل الكثير من المخيمات.
وبحسب منسقو الاستجابة نزح أكثر من 5 آلاف شخص من خيامهم بعد دخول المياه إلى مساكنهم، إذ تضررت نحو 500 خيمة بشكل كلي في مخيمات المهجرين ومخيمات الإيواء التي شُيدت حديثاً بعد الزلزال.