مانحون بمؤتمر بروكسل يقدمون سبعة مليارات دولار لمساعدة سوريا وتركيا عقب الزلزال
950 مليون يورو قدمها المانحون إلى سوريا، في مؤتمر بروكسل
تعهد الاتحاد الأوروبي وعدد من المانحين الدوليين في مؤتمر بروكسل لمساعدة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا، أمس الإثنين، بتقديم 7 مليارات يورو، بينها منح بقيمة 950 مليون يورو إلى سوريا، و6.05 مليار يورو على شكل منح وقروض إلى تركيا.
وقدمت المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وكذلك بنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، أكثر من 50% من إجمالي التعهدات بالمنح، بقيمة بلغت 3.6 مليار يورو.
وبحسب ما ورد في الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي، فإن الأموال المخصصة إلى سوريا ستستخدم للمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية ودعم الانتعاش المبكر والمرونة.
من جهتها، دعت “لجنة الإنقاذ الدولية” غير الحكومية، الجهات المانحة إلى ضمان تلبية هذه النداءات بشكل كامل، وإيصال الأموال إلى منظمات الإغاثة الموجودة على الأرض “دون تأخير”.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في ختام المؤتمر، أنّ الأمم المتحدة تتحرك بالشكل المناسب وفق القرار 2254 وأنّ “كل مانح مسؤول عن التعهدات التي قطعها”، وذلك في رد على سؤال حول إيصال المساعدات إلى السوريين.
وأكدت فون دير لاين على أن الاتحاد الأوروبي لا يتعامل مع نظام الأسد في سوريا، إلا أنه يقدم المساعدة للمحتاجين.
من جانبه، صرح أوليفر فارهيلي، مفوض شؤون التوسع وسياسة الجوار لدى الاتحاد الأوروبي، أن التبرعات التي جمعت في مؤتمر المانحين ببروكسل، “لا تكفي لتضميد جراح منكوبي الزلزال إلا أنها خطوة أولى في سبيل ذلك”.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن تبرعات مؤتمر المانحين في بروكسل، تعد مساهمة مهمة في سبيل إعادة إعمار وإحياء المناطق المتضررة جراء الزلزال، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.
وأشار إلى مشاركة 65 دولة و26 منظمة ومؤسسة تمويلية دولية، في مؤتمر المانحين، معبراً عن شكره للمفوضية الأوروبية إزاء تنظيمها المؤتمر، وللدول المشاركة فيه.
وفي 6 شباط الماضي، ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزالان متتاليان بقوة 7.7 و7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.