سوريا..العزوف عن “مونة” رمضان بسبب تردي الوضع الاقتصادي
عقب الزلزال..شهر رمضان هذا العام ليس كسابقيه
يستقبل أهالي شمال غربي سوريا شهر رمضان المبارك وسط ظروفٍ معيشية سيئة، وذلك بعد مرور أكثر من شهر على كارثة الزلزال الذي عمق من معاناتهم.
وتعاني المنطقة أساساً من أوضاع اقتصادية صعبة بسبب الكثافة السكانية التي لا تتناسب مع مؤهلاتها وسط ضعف الخدمات على جميع المستويات الصحية والتعليمية وغيرها.
محمد زياد، أحد سكان إدلب، أكد لراديو وتلفزيون الكل أن استعدادات رمضان لهذا السنة ليست كما سابقاتها، حيث اعتادت عائلته على أن تحضر “المونة” التي تشمل أنواع مختلفة من الأجبان والتمور، أما الآن فغالبية الناس يجاهدون للحصول على قوت يومٍ يكفي لتحضير طبخة واحدة، وسط تدني الأجور اليومية التي لا تتجاوز الـ75 ل.ت.
وعند سؤال محمد حميدان، أحد سكان مدينة إدلب، عن التحضيرات التي قام بها لشهر رمضان، نفى وجود أي استعدادات بأي شكل من الأشكال بسبب الحالة الاقتصادية السيئة.
أما أنس إدلبي فجوابه لم يكن مختلفاً، حيث قال إن التكاليف المترتبة على عامل “المياومة”في شهر رمضان كبيرة جداً إذ تشمل إيجار المنزل ومائدتي الفطور والسحور وخصوصاً في فصل الشتاء وبعد الزلزال الذي وجه ضربة اقتصادية على قطاعات العمل المختلفة والمنشآت بالمنطقة.
لا يختلف حال مناطق النظام كثيراً، فتشهد الأسواق حالة من الانفلات والغلاء اليومي في أسعار معظم المواد وخصوصاً الغذائية وذلك بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك بحسب ما أفادت صحيفة الوطن الموالية.
حيث أكد أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة، للصحيفة وجود شح في المواد الغذائية مثل الرز والبقوليات والألبان والأجبان التي ازداد سعرها خلال الفترة الحالية بنسبة 25%.
كما أعرب حبزة عن أسفه نتيجة ارتفاع الأسعار لما لا يقل عن 10% بعد وقوع كارثة الزلزال رغم التوقعات بانخفاضها بسبب ورود كميات كبيرة من المساعدات الخارجية للاستجابة للزلزال.