“سبوتنيك” تقول إن السعودية تعتزم إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد
روسيا والإمارات بذلتا جهود الوساطة بين السعودية ونظام الأسد، بحسب وكالة "سبوتنيك".
قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية أمس الأحد، نقلاً عن مصادرها، إن المملكة العربية السعودية ستستأنف العمل في قنصليتها بدمشق، بعد عيد الفطر القادم، يسبقها زيارة يقوم بها وزير الخارجية السعودي إلى سوريا.
وأضافت الوكالة، أن وساطة روسية إماراتية أفضت إلى تذليل العقبات أمام الطرفين، وسط ترجيحات بافتتاح القنصلية السعودية بدمشق، بعد عيد الفطر الذي يلي شهر رمضان المبارك.
وأشارت إلى أن العمل جار على إعادة افتتاح البوابات الدبلوماسية الرسمية بين نظام الأسد والسعودية، وذلك بعد جهود دولية وعربية جرت في هذا الإطار.
وأشارت إلى أن “هنالك جهود روسية – إماراتية بذلت في الغرف المغلقة تخللتها وساطة بين البلدين العربيين، أفضت مؤخراً إلى دفع التقارب بين الدولة السورية والمملكة السعودية، على خلفية التقارب السعودي – الإيراني”.
ونشرت الوكالة الروسية هذا الخبر، في وقت يجري فيه رأس النظام بشار الأسد وزوجته، زيارة علنية إلى دولة الإمارات.
وتحدث رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، أمس، عن ضرورة عودة سوريا “إلى محيطها العربي”، وذلك بعد استقباله رأس النظام بشار الأسد.
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية، قال بن زايد إنّ “غياب سوريا عن أشقائها قد طال، وحان الوقت عودتها إليهم”، مشيراً إلى “ضرورة بذل جميع الجهود المتاحة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين بعزة وكرامة إلى بلدهم”.
وتأتي زيارة بشار الأسد للإمارات مباشرة بعد زيارة معلنة إلى العاصمة الروسية موسكو، واجتماعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتقود الجزائر والأردن والإمارات وسلطنة عُمان والعراق، تياراً عربياً للتطبيع مع نظام الأسد ورفع العقوبات عنه وإعادته إلى الجامعة العربية.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، في تقرير نشرته مؤخراً، إن دولاً عربية قدّمت عرضاً لنظام الأسد، لإعادة العلاقات الدبلوماسية معه، وإعادة إعمار سوريا، والضغط على الولايات المتحدة وأوروبا لرفع العقوبات عنه، مقابل تطبيق النظام لعدد المطالب.
وتطالب الدول العربية في هذا العرب، يتعاون نظام الأسد مع المعارضة السياسية السورية، وقبول توفر القوات العربية الحماية للاجئين العائدين، ووقف تهريب المخدرات غير المشروع، والطلب من إيران التوقف عن توسيع وجودها في سوريا.
يذكر أن جامعة الدول العربية علقت عضوية سوريا، بعد استخدام نظام الأسد العنف المفرط ضد المحتجين المعارضين له عام 2011.