“منسقو الاستجابة”: نحو 34 ألف مدني تضرر بسبب الفيضانات في مخيمات الشمال السوري

ضربت عاصفة مطرية غزيرة مناطق شمال غربي سوريا مساء يوم السبت 18 آذار، وفجر اليوم الأحد، ما أدى لسيول جارفة خلفت أضراراً في 40 مخيماً للمهجرين ومراكز الإيواء المؤقتة للمنكوبين من الزلزال، وفق ما أعلنه “الدفاع المدني السوري”، عبر معرّفاته.

وقال الدفاع المدني إن أكثر من 650 خيمة تضررت بشكل مباشر، كما أصيب طفل بجروح طفيفة، وانهارت محلات تجارية، إضافة لانقطاع عدد من الطرقات في المدن والبلدات، ومن المتوقع أن تستمر حالة عدم الاستقرار الجوي خلال الأيام القادمة بحسب توقعات الأرصاد الجوية، وتضاعف هذه العاصفة مأساة المدنيين وتزيد من فجوة الاحتياجات الإنسانية.

من جهته قال فريق “منسقو استجابة سوريا” إن حصيلة الأضرار في المخيمات ومراكز الإيواء والتجمعات السكنية نتيجة العواصف المطرية خلال الـ 48 ساعة، كانت كبيرة وشملت 63 مخيما متضرراً، من المخيمات المشيدة سابقاً، بالإضافة إلى 21 مخيماً ومركز إيواء مشيداً حديثاً.

وأضاف الفريق أن العدد الكلي للمتضررين بلغ 33,742 نسمة بينهم 11,457 امرأة و13,566 طفلا.، وأن أعداد النازحين من المخيمات نتيجة الهطولات المطرية بلغت 5,173 نسمة، بينما بلغ أعداد النازحين الذين فقدوا المأوى نتيجة الهطولات المطرية 6,732 نسمة، في حين بلغ عدد الخيم المتضررة بشكل كلي 514 خيمة موثقة، كما بلغ عدد الخيم المتضررة بشكل جزئي 1,044 خيمة موثقة، وذلك في محافظة إدلب وريفي حلب الشرقي والشمالي.

وعن الأضرار التي لحقت بالمخيمات تحدث السيد أنس وسوف مدير “مخيم النادي” في مدينة جسر الشغور غربي إدلب وهو أحد المخيمات المتضررة من هذه العاصفة المطرية، وقال: ” إن العاصفة بدأت ليلة أمس وغمرت جميع الخيام ما أدى لأضرار كبيرة وبلغ عدد الخيام المتضررة 50 خيمة داخل المخيم.

وأضاف وسوف لراديو وتلفزيون الكل أن بعض الأهالي من قاطني المخيم تم نقلهم إلى السكن الجامعي، وأن البعض الآخر تم تأمينهم في خيام لم تتضرر، مضيفاً أن هناك وفدا من “حكومة الإنقاذ” زار المخيم واطّلع على الأضرار ووعد بنقل المخيم إلى مكان آخر.

وأوضح مدير “مخيم النادي” أن الأهالي اليوم بحاجة إلى خيام وعوازل وخزانات لمياه الشرب، بالإضافة إلى إصلاح الصرف الصحي الذي تضرر نتيجة السيول، مشيراً إلى أن النازحين والمتضررين من الزلزال، بحاجة ماسة للمنظفات.