بعد روسيا.. بشار الأسد يزور الإمارات مع زوجته وبعض الوزراء
وصل رأس النظام بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد، ظهر اليوم الأحد، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة علنية، عقب يومين من زيارته روسيا.
وبحسب ما أفادت وكالة “سانا” التابعة للنظام، كان في استقبال بشار لدى وصوله إلى مطار الرئاسة في أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات.
وأضافت أنه رافقت طائرة بشار الأسد لدى دخولها أجواء دولة الإمارات، عدة طائرات حربية “ترحيباً بزيارة سيادته”، و”أطلقت المدفعية 21 طلقة”، حسب قولها.
عقب ذلك، توجه رأس النظام إلى “قصر الوطن”، لبدء المحادثات مع الرئيس الإماراتي، في حين ستلتقي أسماء الأسد مع الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة ومؤسسة التنمية الأسرية.
ورافق بشار الأسد في زيارته للإمارات، وفد يضم بعض الوزراء في حكومة النظام، بينهم سامر الخليل وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، وبطرس حلاق وزير الإعلام.
وتأتي زيارة بشار الأسد للإمارات مباشرة بعد زيارة معلنة إلى العاصمة الروسية موسكو، واجتماعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتقود الجزائر والأردن والإمارات وسلطنة عُمان والعراق، تياراً عربياً للتطبيع مع نظام الأسد ورفع العقوبات عنه وإعادته إلى الجامعة العربية.
وقبل نحو 10 أيام، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد، نية بلاده إعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد في سوريا، وذلك في مقطع فيديو نشره الموقع الرسمي للرئاسة التونسية.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، في تقرير نشرته مؤخراً، إن دولاً عربية قدّمت عرضاً لنظام الأسد، لإعادة العلاقات الدبلوماسية معه، وإعادة إعمار سوريا، والضغط على الولايات المتحدة وأوروبا لرفع العقوبات عنه، مقابل تطبيق النظام لعدد المطالب.
وتطالب الدول العربية في هذا العرب، يتعاون نظام الأسد مع المعارضة السياسية السورية، وقبول توفر القوات العربية الحماية للاجئين العائدين، ووقف تهريب المخدرات غير المشروع، والطلب من إيران التوقف عن توسيع وجودها في سوريا.
وقالت صحيفة “ذا صنداي تايمز” البريطانية، في وقت سابق، إنه وبعد استمراره في قتل شعبه منذ ما يزيد على ١٠ سنوات، جاءت كارثة الزلزال لتمثل فرصة لرأس النظام في سوريا، بشار الأسد، وعائلته، لمحو الأدلة على الجرائم البشعة التي ارتكبها نظامه، بل وليطالب العالم بتمويل إعادة الإعمار في سوريا.
يذكر أن جامعة الدول العربية علقت عضوية سوريا، بعد استخدام نظام الأسد العنف المفرط ضد المحتجين المعارضين له عام 2011.