بشار الأسد يقول إن تكلفة إعادة تأهيل سوريا 400 مليار دولار
أميركا وأوروبا أكدت أنه لا إعمار في سوريا دون انخراط النظام بالعملية السياسية.
صرح رأس النظام بشار الأسد، أمس الخميس، أن المبلغ اللازم لإعادة تأهيل سوريا بعد الحرب هو 400 مليار دولار، في حين أن تعويض أضرار الزلزال الذي ضرب بعض المناطق السورية في شباط الماضي، تكلفته 50 مليار دولار.
وجاء ذلك في حديث لرأس النظام مع قناة “روسيا اليوم”، تحدث فيها عن الملفات التي بحثها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال بشار الأسد إن “العمل الاقتصادي يعد مهما في فترات الحرب والأزمات، لذلك فإن الملفات الاقتصادية التي طرحت تعد الأوسع والأشمل”.
وأضاف أن “التقديرات للحرب تفوق 400 مليار دولار، هذا رقم تقريبي وقد يكون أكبر حيث أن بعض المناطق لا تزال خارج سيطرة الدولة السورية”.
وتابع بالقول: “الرقم المفترض للزلزال 50 مليار دولار، وهو رقم افتراضي أيضاً، إذ أن إجراءات التقييم لم تنته بعد”، حسب قوله.
واعتبر رأس النظام أنه “لا يجب النظر إلى الزلزال على اعتبار أنه ضرر فيزيائي يصيب الأبنية والبنى التحتية فقط، وإنما هو ضرر بالاقتصاد بشكل عام قد تكون خسائر الزلزال من الناحية الاقتصادية أكبر من الضرر من الناحية الفيزيائية”.
ونفي أن تكون عقوبات قد رفعت عن النظام لمساعدته في مواجهة تداعيات الزلزال، وقال إنه “سمح لبعض المساعدات الإنسانية، بينما الاقتصاد بحاجة لسهولة وصول المواد المختلفة الأولية وغيرها الضرورية للحياة وهذا لم يتغيير”.
وزاد أن “سوريا قادرة بغض النظر عن المساعدات أن تعيد تأهيل نفسها بعد الحرب وبعد الزلزال.. سوريا تمتلك جميع المقومات لإعادة الإعمار، لكن المشكلة أن هذه العملية أكثر صعوبة وأكثر كلفة، ورغم ذلك فإن عملية إعادة الإعمار تتم في بعض القطاعات، كالكهرباء”، حسب قوله.
واعتبر بشار الأسد في حديثه لقناة “روسيا اليوم”، أن “سوريا بحاجة فقط لرفع الحصار عنها”.
وهاجم رأس النظام الدول الأوروبية، وقال إن سياساتها “مبنية على النفاق والكذب وتجاه جميع الملفات، بما في ذلك الملف السوري.. الملف السوري واحد من ملفات الكذب، إن لم تكذب اليوم فلن تكون غربياً”، حسب وصفه.
واستطرد قائلاً: “هذا الواقع الآن، نحن نتعامل معهم في كثير من الملفات وعبر العديد من السنوات. حتى عندما كانت العلاقات جيدة مع الغرب كانت العلاقة علاقة نفاق وكذب على سوريا كما هو الحال مع باقي الدول”.
ودأب نظام الأسد والقوات الروسية طيلة السنوات الماضية، على قصف المناطق الخارجة عن سيطرة النظام بكافة أنواع الأسلحة بينها البراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية والكيميائية، متسبباً بدمار واسع، وتهجير مئات الآلاف من السوريين.
وأكد الاتحاد الأوروبي، في بيان أصدره ممثله الأعلى للعلاقات الخارجية جوزيب بوريل أمس، أنه سيواصل معارضة التطبيع مع نظام الأسد، ما لم ينخرط بشكل هادف في حل سياسي للصراع بما يتماشى مع القرار الأممي 2254، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.
كما أكدت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا أمس، في بيان مشترك بمناسبة ذكرى انطلاق الثورة السورية، أنها لن تمول إعادة الإعمار ولن ترفع العقوبات، ولن تطبع العلاقات حتى يكون هناك تقدم حقيقي ومستدام نحو الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
راديو الكل – متابعات