بذكرى الثورة.. “بيدرسون”: معاناة السوريين ستستمر دون “حل سياسي شامل”
مظاهرات حاشدة شهدتها مناطق شمالي سوريا أمس في الذكرى 12 للثورة.
أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، أن “معاناة السوريين ستستمر ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي شامل في هذا البلد”، وذلك في بيان أصدره أمس الأربعاء، في الذكرى 12 لانطلاق الثورة السورية ضد نظام الأسد.
وبحسب ما نقلت وكالة “الأناضول” أمس الأربعاء، قال بيدرسون إن “معاناة السوريين ستستمر ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي شامل في هذا البلد”، مضيفاً أنه “بينما يدخل الصراع في سوريا عامه الـ13، فإننا نتذكر بعميق الأسف الخسائر البشرية الفادحة، والانتهاكات والمعاناة التي تعرض لها السوريون، وخاصة المهجرين قسراً والمعتقلين تعسفياً”.
وأضاف أن الوضع في سوريا “صعب للغاية”، لافتاً أن استمراره يخالف المنطق والإنسانية.
وأشار إلى أن الصعوبات التي واجهتها البلاد في الاستجابة لإغاثة منكوبي الزلزال المدمر مؤخرا، “تعد بمثابة تذكير صارخ بأن الوضع الراهن لا يجب أن يستمر”.
وبيّن المبعوث الأممي أنه “لا يمكن حصر المساعي الجماعية على المساعدات الإنسانية فقط، فسوريا مدمرة ومنقسمة وفقيرة وتشهد صراعا مستمراً”، مؤكداً على أن “معاناة الشعب السوري ستستمر ما لم يكن هناك حل سياسي شامل يعيد سيادة سوريا ووحدة أراضيها ويساعد في تمكين الشعب السوري من العيش بكرامة ورسم مستقبله”.
ولفت بيدرسون إلى أن الزلازل التي ضربت سوريا مؤخراً “يمكن أن تشكل نقطة تحول، إذا اتخذت الأطراف خطوات إنسانية تجاوزت المواقف التقليدية ولو بشكل مؤقت”.
وأكد المبعوث الأممي أن الأمم المتحدة تسعى لتطبيق نفس المنطق على الصعيد السياسي، في سبيل المضي قدما نحو حل شامل للصراع بموجب قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015.
وشهدت مناطق عدّة في أرياف حلب ومدينة إدلب، أمس، مظاهرات حاشدة بمناسبة الذكرى الـ12 لانطلاق الثورة ضد نظام الأسد، أكد المشاركون فيها على استمرار الثورة حتى تحقيق أهدافها، كما دعا ناشطون للخروج بمظاهرات شعبية اليوم الخميس، للمطالبة بإسقاط نظام الأسد وإطلاق سراح المعتقلين.