الجيش الأمريكي يحذر من خطر تنظيم “د.اعش” في سوريا والعراق
قائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي “سنتكوم” زار مؤخراً شمال شرقي سوريا.
حذر الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي “سنتكوم”، من أن مقاتلي تنظيم “داعش” المحتجزين في السجون بسوريا والعراق، هم “جيش حقيقي قيد الاعتقال”، وذلك خلال زيارة له إلى شمال شرقي سوريا.
ووفق ما ورد في بيان نُشر أمس السبت، أضاف الجنرال أنه “في حال تحريرهم، ستشكل المجموعة تهديداً كبيراً”، موضحاً أنه “ما من حل عسكري لمعتقلي” التنظيم.
وأكد كوريلا إلى أن القتال ضد التنظيم هو “قتال من أجل الأمن والاستقرار ليس في سوريا والعراق فحسب، بل في المنطقة بأكملها” مشددا على أنه “لا يمكننا على الإطلاق السماح بعودة ظهور” التنظيم.
وبحسب البيان، اعتبر كوريلا أن الأطفال في مخيم الهول “هم في خطر يومي” لناحية “تلقينهم العنف”، مشدداً على ضرورة “ترحيل سكان المخيمات وإعادة تأهيلهم ودمجهم في بلدانهم ومجتمعاتهم الأصلية”.
كما زار كوريلا، في الثامن من الشهر الحالي، شمال شرقي سوريا حيث تفقد القوات الأميركية الموجودة فيها وعقد محادثات مع “قوات سوريا الديمقراطية”، المدعومة من واشنطن.
كما زار قائد القيادة الوسطى للجيش الأمريكي سجناً، يُحتجز فيه عناصر التنظيم، ومخيمين يؤويان أفراد عائلاتهم، بينهم أجانب.
ولم يعد تنظيم “داعش” يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور في آذار 2019، ورغم ذلك، شن التنظيم خلال الأسابيع والأشهر الماضية عشرات الهجمات المباغتة، على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران وتلك المدعومة من روسيا، في مناطق البادية السورية، وشمال شرقي سوريا.
وفضلاً عن هجماته المشار إليه، ارتكبت خلايا التنظيم العديد من الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين، وفرض الإتاوات عليهم بمناطق عدة، مهدداً من لا ينفذ أوامره بالموت.
وخلال الأشهر والسنوات الماضية، نفذت قوات التحالف الدولي بالاشتراك مع “قوات سوريا الديمقراطية” عشرات العمليات الأمنية ضد “داعش” في مناطق شمال شرقي سوريا، خصوصاً في ريفي دير الزور والرقة، استهدفت عناصر وقياديين.