الرئيس التونسي يعلن عزمه إعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد
عام 2015 عيّنت تونس ممثلاً قنصلياً لها لدى نظام الأسد
أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد، أمس الجمعة، نية بلاده إعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد في سوريا، وذلك في مقطع فيديو نشره الموقع الرسمي للرئاسة التونسية.
وقال سعيّد خلال لقائه وزير الخارجية، نبيل عمار: “ليس هناك ما يبرر ألا يكون هناك سفير لتونس لدى دمشق، وسفير لسوريا لدى تونس”.
واعتبر الرئيس التونسي أن “مسألة النظام في سوريا تهم السوريين وحدهم، وتونس تتعامل مع الدولة السورية ولا دخل لها إطلاقاً في اختيارات الشعب السوري”.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، اتفقت تونس ونظام الأسد، على إعادة العلاقات الثنائية بين الطرفين، عبر ترفيع مستوى التمثيل الدبلوماسي، وتبادل زيارات المسؤولين، وفق ما ذكر بيان لوزارة الخارجية التونسية.
وقال البيان إن الاتفاق جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقّاه وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، من وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد.
وقطعت تونس علاقتها بنظام الأسد عام 2012، في عهد الرئيس المنصف المرزوقي، على غرار الدول العربية الأخرى.
وفي عام 2015 عينت تونس ممثلاً قنصلياً لها لدى نظام الأسد، لمتابعة أوضاع التونسيين في سوريا، وفق ما أعلنت الحكومة حينها.
وقالت صحيفة “ذا صنداي تايمز” البريطانية، في وقت سابق، إنه وبعد استمراره في قتل شعبه منذ ما يزيد على ١٠ سنوات، جاءت كارثة الزلزال لتمثل فرصة لرأس النظام في سوريا، بشار الأسد، وعائلته، لمحو الأدلة على الجرائم البشعة التي ارتكبها نظامه، بل وليطالب العالم بتمويل إعادة الإعمار في سوريا.
وتقود الجزائر والأردن والإمارات وسلطنة عُمان، تياراً عربياً للتطبيع مع نظام الأسد ورفع العقوبات عنه وإعادته إلى الجامعة العربية.
وعلّقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا، بعد استخدام نظام الأسد العنف المفرط ضد المحتجين المعارضين له عام 2011.
راديو الكل – متابعات